تسابق وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الزمن من أجل إنهاء كل الترتيبات اللازمة، بالتنسيق مع السلطات الليبية المختصة، لأجل ترحيل جثمان المواطن المغربي عبد الحق شقرون إلى أرض الوطن ليوارى الثرى، بعد إتمام المصالح القنصلية بسفارة المغرب في تونس الإجراءات القانونية والإدارية المعمول بها.
وجاء تدخل المصالح القنصلية والاجتماعية في القنصلية العامة للمغرب في تونس في وقت كانت كل الاستعدادات تجري حيث يعيش الفقيد، الذي توفي جراء سقوط قذيفة في منطقة عرادة بسوق الجمعة شرق العاصمة طرابلس، لأجل إقامة صلاة الجنازة عليه ودفنه بمقبرة الميساوي – شرفة الملاحة في البلدة التي يعيش بها.
وكشفت مصادر ديبلوماسية مغربية أن المصالح القنصلية بسفارة المغرب في تونس باشرت مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فور توصلها بالخبر، إجراءات التعرف على أسرة المرحوم لإبلاغها بهذا الخبر المفجع.
وبخصوص الظروف المحيطة بالحادث الأليم، الذي ذهب ضحيته الفقيد عبد الحق شقرون، الذي كان قيد حياته يعمل في ورشته الميكانيكية في طرابلس منذ ما يقارب 25 سنة، وهو أعزب وكانت شقيقة له تعيش معه قبل أن تعود إلى المغرب منذ سنوات، كان لحظة سقوط القذيفة، كما نقلت مصادر إعلامية في العاصمة الليبية طرابلس ، في أحد المساجد بمنطقة عرادة بسوق الجمعة، مشيرة إلى أن الفقيد توفي متأثرا بجراحه بعد أن أصابته شظايا قذيفة عشوائية بعد خروجه من المسجد بعد أداء صلاة المغرب.
والراحل عبد الحق شقرون، الذي كان يعمل في ورشته الميكانيكية في طرابلس منذ ما يقارب 25 سنة، كما كتب يونس أيت ياسين الصحفي المغربي ومراسل قناة الجزيرة في طرابلس، قبل أن يضيف: «عرف الرجل، كما يحكي لي أحد معارفه، بطيب خلقه وسمعته الحسنة ومواظبته على الصلاة في وقتها في المساجد»، ليس الضحية الأولى للعمليات العسكرية التي تشنها القوات الموالية للواء خليفة حفتر، في مواجهته مع قوات الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس.
وقد خلف قصف مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين «تاجوراء» في ليبيا مقتل عشرة مغاربة من بين 18 مغربيا كانوا في عنبر واحد لحظة الغارة الجوية على المركز، كما خلفت غارات القوات الموالية للواء خليفة حفتر والمواجهات بين الأطراف المتنازعة في العاصمة طرابلس ومحيطها العشرات من الإصابات في صفوف مغاربة ليبيا.