مطار بنسليمان يستقبل الطلبة العائدين من ووهان وإسبانيا تعلن اكتشاف حالة إصابة بالكورونا بين سياح ألمان .. التجار الصينيون بالمغرب يتضامنون مع بلدهم

 

حطت الطائرة المغربية، التي على متنها الطلبة المغاربة ظهر أمس الأحد بمطار بنسليمان وسط تعبئة كبيرة في صفوف الأطقم الطبية، مدنية وعسكرية، حيث كانت في انتظارهم مجموعة من سيارات الإسعاف ووسائل النقل المختلفة لتنقلهم صوب المستشفى العسكري بالرباط و مستشفى سيدي سعيد بمكناس تحت حماية أمنية، إذ من المقرر أن يتم وضعهم في الحجر الصحي لمدة عشرين يوما تحت المراقبة الطبية. ومعلوم أن الوضع الوبائي بالصين دفع عددا من الدول، غربية وعربية، إلى إجلاء رعاياها خوفا من انتقال العدوى إليهم، والعمل على وضعهم مباشرة بعد وصولهم إلى أوطانهم في الحجر الصحي، كما هو الحال بالنسبة للأردن التي حطّت طائرة بمطار الملكة علياء أول أمس السبت وعلى متنها 71 طالبا من جنسيات أردنية وفلسطينية وتونسية، إلى جانب طلبة من عمان وسوريا والبحرين. وعلى صعيد القارة الإفريقية، يعتبر المغرب البلد الوحيد الذي أرسل طائرة خاصة بناء على تعليمات ملكية من أجل إعادة حوالي 100 طالب مغربي بعد نداء الاستغاثة الذي وجهه عدد منهم، حيث تم اتخاذ كل التدابير لاستقبال المعنيين بالأمر في كل من مستشفى سيدي سعيد بمكناس، كما سبق وأن أعلنت عن ذلك «الاتحاد الاشتراكي»، وكذلك الأمر بالنسبة للمستشفى العسكري بالرباط. وتقاسم الطلبة خلال رحلتهم على متن الحافلة، فيديوهات تعبر عن سعادتهم بالعودة إلى حضن الوطن، وتعابير الفرح تبدو على محيّاهم وهم يتغنّون بقرب الرجوع إلى أوساطهم الأسرية، وهو نفس الشعور الذي ساد العائلات التي عبّرت عن امتنانها للمبادرة الملكية على مختلف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذا الإطار حاولت «الاتحاد الاشتراكي» ربط الاتصال بالطبيب الرئيسي الممثل لوزارة الصحة بمطار محمد الخامس، لكنه اعتذر عن الرد بدعوى انشغاله، في حين لم يصدر أي جواب عن مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض رغم كمّ الاتصالات والرسائل التي تم توجيهها إليه؟
على صعيد آخر، قام التجار الصينيون بالمغرب، خلال الأيام الأخيرة، رفقة السفير الصيني بالعاصمة الرباط، بشن حملة وسط التجار الصينيين بمختلف مناطق المغرب، لجمع التبرعات، تضامنا مع بلدهم الصين، الذي تعاني العديد من مناطقه من تفشي فيروس «كرونا» القاتل..
وقد عرفت الحملة تجاوبا لافتا من التجار الصينيين، الذي يتواجدون بالآلاف بالعديد من المدن المغربية، وخاصة العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، حيث تعبأوا جميعا لإنجاح هذه الحملة للتخفيف من وطأة المرض المعدي و الخطير عن مواطنيهم هناك بالديار الصينية.
نشير إلى أن السلطات الفليبينية أعلنت أمس الأحد عن تسجيل أول حالة وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد خارج الحدود الصينية، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الضحايا بشكل عام، أكثر من 300 ضحية بعد إصابتهم بالداء، 45 منهم قضوا نحبهم خلال 24 ساعة فقط خلال نهاية الأسبوع، إلى جانب أكثر من 14 ألف إصابة، مع انتقال الفيروس إلى حوالي 24 دولة عبر العالم.
ومن جهتها، أعلنت الجارة إسبانيا عن تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد بجزيرة «لاغوميرا» بمنطقة «الكناري»، ويتعلّق الأمر بسائح ألماني تم إخضاعه للتحاليل المطلوبة رفقة 5 ألمان آخرين، تم وضعهم بالحجر الصحي دون ظهور أية أعراض عليهم، حيث تأكدت إصابة السائح خلافا للبقية. وجاء تدخل السلطات الصحية الإسبانية بناء على إشعار من طرف السلطات الألمانية، يبرز أن سائحين اثنين من مجموع السواح الألمان كانوا على صلة مباشرة بمريضة صينية تم اللقاء بها خلال جلسة عمل في وقت سابق.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 03/02/2020