رغم بلاغها الذي أفادت فيه بأن الإعلان عن الفائزين والفائزات سيتم منتصف فبراير 2020، بالمعرض الدولي للكتاب، فقد أعلنت «شبكة القراءة بالمغرب»، عن نتائج «الجائزة الوطنية للقراءة»، في دورتها السادسة، بتتويج التلميذة، فداء وعلي، من خنيفرة، بالجائزة الوطنية لسنة 2020، بعد أن عرف التنافس، بحسب موقع الشبكة، «مستويات عالية من الحدة لإبراز الطاقات والملكات التي يمتلكها القراء والقارئات، أبهرت الجميع وعقدت مهام لجنتي التحكيم، سواء تعلق الأمر بعدد المقروءات وتنوعها وجودتها، أو بدرجة المرافعة والدفاع عن هذه المقروءات وإعادة إنتاجها شفويا بلغة راقية وفصاحة تنم عن درجة عالية من التمكن والاستيعاب»، وفق الموقع.
ومعلوم أن التلميذة الفائزة، فداء وعلي، والتي تدرس بمستوى الخامسة ابتدائي بـ «مؤسسة الأنوار»، بخنيفرة، فات لها أن توجت بالجائزة الجهوية للقراءة لسنة 2019، على مستوى جهة مراكش آسفي وجهة بني ملال خنيفرة، من خلال الإقصائيات الجهوية التي نظمتها «شبكة تحدي القراءة»، بمدينة مراكش، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ودعم من وزارة الثقافة والاتصال، ونادي أليف، ما كان حافزا لعودة الفائزة إلى الانخراط في «مسابقة محلية» أقصيت فيها بشكل لم تتقبله، نظرا لشهادة المراقبين بقدراتها الفائقة في القراءة، وهي التي تطمح للمشاركة في تظاهرة «تحدي القراءة العربي»، أسوة بالتلميذة المغربية مريم أمجون.
وبعدها، أصرت المعنية بالأمر على مواصلة طريقها بروح من المثابرة وتشجيعات مدرسيها وأبويها الأستاذين بقطاع التعليم، فسجلت مشاركتها على لوائح «شبكة القراءة بالمغرب»، حيث تمكنت من حصد الرتبة الأولى، بمعدل 60 كتابا، وكانت مراحل النسخة السادسة من الجائزة الوطنية للقراءة، قد انطلقت، منذ شهر دجنبر 2019، بتعاون مع الجامعات والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وبشراكة مع المديريات الإقليمية على المستوى الوطني بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، ومن نادي أليف، وتهدف هذه المسابقة إلى «ترسيخ فعل القراءة لدى الأطفال والشباب كما تهدف إلى التعريف بالنماذج الناجحة في مجال القراءة»، حسب بلاغ إعلامي للشبكة.
ووفق ذات البلاغ، كان قد تم إنجاز المنافسات على مستوى المؤسسات التعليمية، والمديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية، التي توجد فيها فروع لشبكة القراءة بالمغرب، وجرى تنظيم المسابقة الوطنية بمديرية الفداء مرس السلطان بالأكاديمية الجهوية الدار البيضاء سطات، في الفاتح من فبراير 2020، حيث شارك في هذه المحطة الوطنية مرشحات ومرشحون من 25 مدينة وهي ابن جرير، أكادير، الرباط، الدار البيضاء، المحمدية، الجديدة، سطات انزكان، تزنيت، تطوان، تاهلة، خنيفرة، زاكورة، سلا، سيدي قاسم، الحاجب، فاس، قلعة السراغنة، عين تاوجطات، طنجة، مراكش، مكناس، ورزازات، كلميم وطانطان.
وعرفت هذه المنافسات مشاركة قراء وقارئات من مختلف الأعمار، من 8 سنوات إلى 24 سنة، من مختلف أسلاك التعليم، الابتدائي، الثانوي الإعدادي، الثانوي التأهيلي والجامعي، بلغ عددهم ما يفوق 2000 قارئ من مختلف الأقاليم والجهات بالمغرب، وتم بعدها اختيار 40 قارئة وقارئا للتباري على التتويج الوطني، من بعد مسابقات جهوية بناء على معايير يحددها قانون الجائزة، ومن بينها عدد الكتب المقروءة وتنوعها، والقدرة على إعادة انتاج مضامينها شفويا مع مراعاة ملكة التعبير والقدرة على المرافعة وسلامة اللغة، إضافة إلى نص من خيال المشارك يحرره لتقييم مردودية القراءة على مستوى الكتابة»، بحسب نص بلاغ الشبكة.
وإذ أعلنت عن نتائج المسابقة الوطنية للقراءة، لم يفت «شبكة القراءة بالمغرب» تهنئة كل القارئات والقراء المتميزين سواء على المستوى الوطني أو الجهوي أو المحلي، وتوجيه تشكرها لكل من ساهم وساعد على تحقيق هذا الإنجاز، ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية الوطنية، والمديرين الإقليميين ومديري وأساتذة المؤسسات التعليمية، ومؤطري ومؤطرات الأندية القرائية، كما نوهت بمجهودات الآباء والأمهات، وما بذلوه من جهد إزاء بناتهم وأبنائهم للمشاركة المنافسات، فيما حيت كل عضوات وأعضاء مكاتب فروع الشبكة عبر الوطن على ما بذلوه من تضحيات تطوعية لإنجاح المحطات التمهيدية لهذا التتويج.