قبل المواجهة ضد منتخب الكاميرون، برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بتصفيات كأس إفريقيا 2019، وفي الندوة الصحافية، التي عقدها بياوندي يوم الجمعة الماضي، قال الناخب الوطني هيرفي رونار إن الجماهير التي رددت اسم حكيم زياش قامت بذلك مقابل أجر، مضيفا: “أنتم تعرفون جيدا بأنه في إفريقيا من السهل شراء الأشخاص … وقد حضروا ونفذوا مهمتهم، وهناك من اللاعبين من فقد أعصابه، وكنت أنا أيضا قريبا من تصفية الحسابات معهم وجها لوجه، ولكن عدلت عن ذلك لطبيعة مزاجي … من حقهم قول ما شاءوا، لكن هذه المرة لسنا المخطئين، هناك لاعب رفض تلبية الدعوة، وفضل العطلة وهناك لاعبون استجابوا ودافعوا عن قميص وطنهم وهم صائمون، وهنا أطلب منكم تفسيرا لسلوك هذه الجماهير إذا لم يكن الأمر مبيتا. لقد استطاعوا اللعب على أعصاب كل من نبيل درار ويونس بلهندة وكان عليهما عدم الرد، ولن ألومهما لأنني كنت سأقوم بنفس ردة الفعل.”
ومن خلال هذا التصريح، يظهر بأن المدرب هيرفي رونار لم يعد يحترم المغاربة، وأصبح ينعتهم بأقبح النعوت، ألا وهي سهولة بيع ضمائرهم كما يحدث في كل إفريقيا حسب رأيه. وهذا تصرف يستوجب المساءلة، و ردا صارما من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لأنه لا يعقل أن يتقاضى شخص أجنبي راتبا من أجل أن يسب المغاربة.
ومن خلال رد هيرفي رونار يظهر جليا بأنه لا يعرف جيدا إباء المغاربة، فيما يخص القضايا الوطنية، وعليه أن يعي جيدا بأنه ليس من الأخلاق في شيء تصفية حساباته مع اللاعب حكيم زياش بهذا الأسلوب القذر والوقح.
وهنا لابد من استحضار حالات مدربين تمت إقالتهم، لأنهم أساءوا للمغاربة، وهناك من تم منعهم من ممارسة التدريب بالمغرب لكونهم، أساءوا لكرة القدم المغربية في منافسات قارية.
و على هيرفي رونار أن يعرف جيدا بأن حكيم زياش لاعب مغربي تسري في عروقه الدماء المغربية، ولهذا من حق المغاربة أن يقفوا ضد تغييبه من طرف رونار خلال نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة.
نعم لقد تمت المناداة عليه من طرف الناخب الوطني في توقيت فيه الكثير من الذكاء، وكنت أتمنى أن يحضر حكيم زياش لكنه اتخذ قراراه فيما يخص تلك الدعوة، ولم يعلن قط بأنه لن يلبي قط دعوة حمل القميص الوطني.
وهنا لابد أن يخرج حكيم زياش عن صمته، ويكشف المستور بشأن علاقته المتوترة مع الناخب الوطني هيرفي رونار حتى لا يبقى هذا الأخير يستحوذ على الإجابة، لأنه وبعد تصريحه بالكاميرون واتهامه للجماهير المغربية ببيع نفسها من أجل ترديد اسم حكيم زياش على هذا الأخير الدفاع عن نفسه وعن المغاربة الذين ساندوه.
وكان رئيس الجامعة فوزي لقجع ذكيا وحكيما عندما لم يسر في تيار رونار بعدما صرح علانية بأن اللاعب زياش هو مواطن مغربي ومن حقه حمل القميص الوطني، كما أن فوزي لقجع، لم يتخذ أي إجراء ضد زياش ولم يراسل الفيفا، لأنه يعرف جيدا بأن هناك خط للرجعة وأنه يمكن أن يرحل في يوم من الأيام هيرفي رونار، ولكن زياش سيبقى.
ومن خلال الإجابة عن سؤال يخص حكيم زياش من جديد، يتضح بأن هيرفي رونار يتناقض مع نفسه بشكل كبير، وكبير جدا، خاصة وأنه خلال ندوة أكادير قبل المباراة الودية التي خاضها المنتخب المغربي ضد هولندا وانهزم خلالها (1 – 2) كان قد صرح بأنه لا يريد أسئلة عن زياش، ولن يقبل بأي سؤال من هذا القبيل فيما بعد.
ومع تسارع وتناسل الكثير من الأخبار حول استمرار الناخب الوطني رونار صحبة الفريق الوطني من عدمه، يظهر بأنه أصبح يبحث عن الخطأ الجسيم، وهو ما ارتكبه عندما اتهم بعضا من جمهور أكادير بأنه أدى مهمة مقابل أجر، وهو أمر غير مقبول البتة. ويعرف رونار بأنه لن يستطيع نعث الفرنسيين أو الأوروبيين بشيء مذموم وقبيح.