تراهن الرياضة المغربية على تجاوز العدد الذي مثلها في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي أقيمت بريو دي جانيرو سنة 2016، حيث مثل المغرب 51 رياضية ورياضي في 13 نوع رياضي، ولهذا الغرض وضعت اللجنة الوطنية الأولمبية والوزارة الوصية إمكانيات مهمة من أجل تحضير الرياضيين المغاربة للتأهل للمحطة الأولمبية القادمة التي تحتضنها طوكيو بعد أشهر قليلة. والملاحظ فشل الرياضات الجماعية في التأهل للأولمبياد كما هو حال كرة القدم،كرة اليد والكرة الطائرة.
في هذا الإطار، ضمن المغرب لحدود اليوم ست بطاقات لحضور أولمبياد طوكيو، في انتظار الحصول على المزيد من البطاقات في رياضات تمتلك حظوظا كبيرة للتأهل كالجيدو والتكواندو والملاكمة. وكان رمزي بوخيام، البطل المغربي في رياضة «سورف»، أول رياضي مغربي يضمن حضوره في دورة الألعاب الأولمبية، التي ستحتضنها “طوكيو”، اليابانية، صيف 2020، وذلك بعد عبوره بنجاح إلى الدور السادس من الألعاب العالمية لرياضة “سورف”، التي أقيمت السنة الماضية في اليابان.وعرفت تلك الدورة إقصاء كل منافسي البطل بوخيام، وجميعهم من جنوب إفريقيا، إذ كانوا يتنافسون مع بوخيام على المقعد الوحيد المخصص للقارة السمراء، في تلك التظاهرة.وبات بوخيام أول رياضي مغربي، يتأهل بشكل رسمي إلى دورة الألعاب الأولمبية “طوكيو” 2020، علما أن رياضة “سورف”، ستكون حاضرة لأول مرة في الأولمبياد، خلال الدورة المقبلة.
في 2019 دائما، ضمن حسام الكورد في رياضة المسايفة بطاقة التأهل إلى أولمبياد طوكيو بعد إحرازه الميدالية الذهبية في رياضة المسايفة، خلال الألعاب الافريقية التي احتضنتها الرباط في غشت الماضي.
وأحرز المغربي حسام الكورد الميدالية الذهبية بعد فوزه في المباراة النهائية على المصري صالح أحمد (15 مقابل 14 نقطة).
ومن الجزائر، عادت ابتسام ماريغي في شهر نونبر 2019، ببطاقة التأهل لأولمبياد 2020، وذلك بعد أن تمكنت من إحراز الميدالية الذهبية في الرماية الرياضية صنف سكيت، و ذلك خلال المنافسات الافريقية التي نظمت بمدينة تبسة الجزائرية.
في رياضة التجديف، نجحت سارة فرينكارت في التأهل للألعاب الأولمبية طوكيو 2020، بعد إحرازها بطاقة التأهل خلال البطولة الافريقية التي أقيمت شهر أكتوبر الماضي بتونس، رغم اكتفائها بالمركز الرابع في التصفيات الافريقية. وبتأهلها لطوكيو 2020، تكون سارة فرينكارت أول مشاركة مغربية في التجديف تشارك في دورة أولمبية.
في سباق الدراجات، لم ينجح المنتخب المغربي للدراجات في إحراز أكثر من مقعد واحد فقط وبطاقة يتيمة للألعاب الأولمبية القادمة وذلك بعكس الدورة السابقة 2016 التي حضر فيها بثلاثة دراجين. وفي الفروسية، ضمن الفارس المغربي اسماعيل جيلاوي مشاركته في الألعاب الأولمبية بطوكيو في فئة الترويض، بعدما تصدر الفارس المغربي مع نهاية سنة 2019 التصنيف الأولمبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، لتضمن بالتالي، الفروسية المغربية حضورها في الأولمبياد للمرة الثالثة تواليا.
في مقابل ذلك، فشل عبد الكبير ودار حامل العلم المغربي في أولمبياد ريو 2016 الأخير والغالي بوقاع بطل الألعاب الافريقية 2018 للقفز على الحواجز في التأهل للألعاب الأولمبية في تصفيات منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي أقيمت في الرباط حيث ذهبت تذكرتي الأولمبياد لكل من مصر وقطر.
في رياضة ألعاب القوى، وضع مجموعة من العدائين والعداءات الرجل الأولى في الدورة القادمة من الألعاب الأولمبية في انتظار التحاق عدد آخر من زملاءهم. وتضم اللائحة الحالية مصطفى إسماعيلي في مسافة 800 متر،ابراهيم كعزاوي وعبدالعاطي إيكيدير 1500 متر، سفيان البقالي، محمد تندوفت وعبدالكريم بن زهرة في 3000 متر حواجز، رباب عرافي وسهام الهيلالي في 1500 متر، ثم سعاد كبوشية في الماراثون.
هذا ويجد المنتخب المغربي للتكواندو نفسه أمام فرصة سانحة لضمان تذاكر المرور إلى الأولمبياد وهو يستضيف المنافسات المؤهلة للألعاب الأولمبية طوكيو 2020، و الخاصة بإفريقيا و ذلك في 22 و 23 فبراير الجاري 2020 بالرباط.
نفس الأمر ينطبق على منتخب الجيدو الذي سيستفيد من احتضان المغرب للتصفيات بالدارالبيضاء مطلع شهر أبريل القادم.
وب13 ملاكمة وملاكم ( 5 ملاكمات وثمانية ملاكمين) ينافس المنتخب المغربي خلال هذا الأسبوع بداكار السنغال على انتزاع أكبر عدد من بطاقات التأهل في انتظار محطات أخرى من التصفيات تجرى خلال الفترة القادمة بإفريقيا وأوربا.ا