تحتفي منظمة العفو الدولية (أمنيستي) المغرب إلى جانب الحركة الحقوقية باليوم العالمي للمرأة ( 8 مارس ) بتنظيم أنشطة فنية و ثقافية و تربوية في مجال حقوق الإنسان بمناطق مختلفة من المغرب، و من بين هاته الأنشطة عرض مسرحية مفتوحة لجمهور مدينة الدار البيضاء.. تحت عنوان «حادة»، لـ «داباتياتر»، و ذلك يومه الجمعة 6 مارس ابتداء من الساعة السابعة مساء بمقر جمعية «لافول» الكائن ب زنقة موسى بن نصير، بحي غوتييه بالدارالبيضاء.
مسرحية «حادّة»، التي هي من إنتاج «داباتياتر»، إخراج واقتباس جواد السّنني وبطولة الفنانة بشرى شريف تمزج بين المسرح، الموسيقى، الرّسوم المتحرّكة و الفيديو التّفاعلي. يستحضر فيها المخرج ومجموع طاقم المسرحية « مغامرة مسرحية- فينة متعدّدة المجالات، تفاعل فيها الحاضر «السّياسي..» مع الواقع الإنساني الراهن، وذلك من خلال وسيلة الحكي التي تعتمدها بطلة المسرحية كأسلوب أساسي بل ووحيد لاستعراض معاناتها أمام الجمهور، تارة بصوت عال وتارة أخرى بصوت خافت أحيانا..، تطرح من خلالها العديد من القضايا والانشغالات الإنسانية بصفة عامة و الاجتماعية بصفة خاصة من قبيل قضايا « الدين و السياسة والعنف والاغتصاب بشتى أنواعه..»، مستعينة للتعبير عن ذلك باستعمال بالدارجة المغربية كلغة خطاب التي تهيمن على «الرسالة المسرحية « التيهي في الأصل نصّ مقتبسعن قصة في العام 2012 من قبل «المسرح القومي الاسكتلندي» ليتمّ نقله من لدن «بن هاريسون» في برلين وبروكسيل، وتواصل اقتباسه من قبل عدّة مخرجين مسرحيين في مختلف مناطق العالم، حيث تمت ترجمة القصة، ومن ثمة المسرحية، إلى لغات عديدة..
تروي أحداث «حادة»، بصفة عامة، حكاية « سيدة مغتصبة معذّبة وفي الوقت نفسه محبوبة، في بلد يعيش تحت رحمة التّغيير المليء بالتناقضات والمتناقضات.. سيدة كانت مومسا، عاشقة لمناضل يساري خلال سنوات الرّصاص ثمّ زوجة لإمام و«مجاهد» سابق… سيدة – تقول المسرحية – تطرح تأمّلاتها الشّخصية كامرأة أمّية و«جاهلة»..، تسائل أحداث سياسيّة، تاريخيّة ودينيّة .. من خلال تساؤلات تبدو ساذجة في الظاهر لكنها عميقة في العمق».