نظم مهنيو فيدرالية النقل السياحي بفاس المنضوون تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، صبيحة الخميس 5 مارس الجاري، وقفة أمام ولاية جهة فاس مكناس، لإثارة انتباه المسؤولين إلى المشاكل التي يعانيها أرباب شركات سيارات النقل السياحي، في أفق رفع معاناتهم إلى الحكومة بعد الركود الاقتصادي المهول الذي عرفه قطاعهم. وتأتي هذه الوقفة على اثر انتشار فيروس كورونا في عدد من الدول الأسيوية والأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، والذي نتجت عنه خسائر مالية لشركاتهم، إذ لم يعد يتوارد على قاس المدينة السياحية إلا النزر القليل من السياح الأجانب.
وفي تصريحه لجريدة الاتحاد الاشتراكي ،أكد محمد عادل الحلو الكاتب العام لقطاع النقل السياحي بفاس ، «أن مالكي شركات سيارات النقل السياحي ، توقفوا عن العمل بشكل اضطراري نتيجة هذا الوضع ، إذ ألغت عدد من الوكالات السياحية العالمية حجوزاتها في كثير من الدول من بينها المغرب، خوفا من انتشار هذا المرض الخطير، وقد اثر ذلك بشكل مباشر على النقل السياحي ،علما بأن أرباب شركات سيارات النقل السياحي، سبق لهم أن حصلوا على قروض هامة من الابناك و هم ملزمون بدفع الأقساط المالية الشهرية لتلك المؤسسات المالية» ، و «أمام الكساد الحالي وإحجام الأسواق الأوروبية والإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات المغربية ، تلافيا لانتشار الداء ، فان أرباب النقل السياحي بفاس يلتمسون من والي جهة فاس مكناس التدخل لدى رئيس الحكومة لمطالبة الابناك المغربية بفاس، عدم متابعة أرباب شركات النقل السياحي ، وتوقيف أقساط الاقتطاعات الشهرية بصفة مؤقتة، إلى غاية انفراج الأزمة العالمية الصحية، وعودة السياحة المحلية لما كانت عليه والتي عرفت انتعاشا هاما في السنة الماضية، من خلال الزيارات التي كان يقوم بها السياح الأجانب عامة و الصينيون خاصة الذين كانوا يتوافدون على فاس بشكل منتظم» . و»إن توقيف الاقتطاعات بشكل مؤقت، يضيف الكاتب العام لقطاع النقل السياحي بفاس، عمل دأبت على تطبيقه عدد من حكومات الدول الأجنبية التي تضررت سياحتها نتيجة تفشي كورونا المستجد تلافيا لإفلاس هذه الشركات المتوسطة، والتي ما فتئت تحظي بعناية جلالة الملك ، لكونها تشغل عددا هاما من اليد العاملة».