الفتح يرد دين الذهاب للجيش الملكي ويحقق انتصاره الثالث تواليا

 

في ديربي العاصمة الرباط، الذي جمع بين الجيش الملكي والفتح الرياضي، الذي احتضنه مجمع الأمير مولاي عبد الله، عصر أول أمس السبت، برسم الدورة 20 من البطولة الاحترافية،حقق فريق الفتح انتصاره الثالث على التوالي بقيادة المدرب، مصطفى الخلفي، وبذلك يكون قد رد دين مباراة الذهاب التي كان قادها المدرب السابق وليد الركراكي.
وعجز الجيش الملكي عن القطع مع النتائج السلبية، التي فرملت انطلاقته، خاصة وأنه كان قد تعادل في المباراتين السابقتين.
وكان المدرب عبد الرحيم طاليب يعول على تحقيق الانتصار أمام الفتح، حتى لا يتركز الشك، لكن ما خاف منه حصل، وهو ما يطرح عدة علامات استفهام حول طريقة تعامل لاعبيه مع المباراة، علما بأنه كان تعادل أمام سريع وادي زم رغم تقدمه بهدفين .
ولم يعرف  لاعبو الفريق العسكري كيف يحافظون على هدف السبق، الذي سجله في الدقيقة 10 محمد فكري، حيث تراجع الأداء، وليعرف الفتح كيف يحول الهزيمة إلى انتصار (2 – 1)،بعدما أدرك التعادل عبر جوزيف كامبوس، الذي يتربع على صدارة الهدافين، قبل أن يسجل سكومة هدف الفوز من ضربة جزاء تأكدت بعد الرجوع إلى «الفار».
وأصبح أيوب اسكومة قادرا  على قيادة  الفتح، بعدما منحه المدرب الخلفي الكثير من الحرية في اللعب، وهو الأمر الذي يسري على كل اللاعبين، الذين تغير مستواهم بشكل كبير، سواء من حيث الأداء الدفاعي أو الهجومي، وقوة الجانب الذهني.
وأصبحت للاعبي فريق «كرينتا»خاصة، تعتمد على اللعب الجماعي السلس، البعيد عن كل محاولة لإظهار الفرديات المبالغ فيها، مع اختيار النهج الهجومي في اللعب، فأتيحت لهم العديد من محاولات التهديف.
وأكد ذلك المدرب الخلفي في الندوة الصحفية، حيث قال «وضعنا خطة خاصة في حال سجل علينا هدف مبكر، وهو ما كان بالفعل، وقد عرفنا كيف نغير من طريقة لعبنا، وبالتالي تحقيق الفوز، الذي يبقى مستحقا، لأنه جاء بواسطة لاعبين آمنوا بقدراتهم.»
وكما سجل الفتح في مباراته ضد مولودية وجدة من ضربة جزاء، كان قد أعلن عنها «الفار» في الدقيقة الأخيرة، سجل كذلك ضد الجيش الملكي هدفه الثاني.
وكردة فعل غير محسوبة، قام عبد الواحد الشمامي، الناطق الرسمي باسم الجيش الملكي، وبعض أعضاء المكتب المسير ، باقتحام  الملعب بعد نهاية المباراة للاحتجاج على الحكم الكزاز، الذي عرف كيف يدير المباراة بهدوء تام.
وكانت ردة فعل الشمامي ستكون شرارة لغضب الجماهير العسكرية، لو لم يغيبها فيروس كورونا عن المدرجات، بعد قرار فرض غياب الجماهير عن الملاعب الرياضية، لتجنب انتشار الفيروس.
وبهزيمة الجيش الملكي، يكون رصيده قد تجمد في 30 نقطة، وليحتل الرتبة الخامسة مؤقتا، فيما رفع الفتح الرباطي رصيده إلى 22 نقطة، ليرتقي مؤقتا إلى الرتبة الثالثة صحبة نهضة بركان.
يذكر أن مباراة الديربي تابعها من المدرجات الناخب وحيد خاليلوزيدش، خاصة وأن لائحته الموسعة التي أعلن عنها مؤخرا استعدادا لمبارتي إفريقيا الوسطى، عن الجولتين الثالثة والرابعة من إقصائيات كأس إفريقيا، تضم لاعب الجيش الملكي محمد علي بامعمر، كما أن نتائج الفتح الرياضي أصبحت تفرض متابعة أداء بعض لاعبيه.


الكاتب : مكتب الرباط: عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 10/03/2020