أطلقت السلطات المحلية بمدينة آسفي بمشاركة من جمعيات المجتمع المدني حملة توعوية في صفوف الساكنة، للتحسيس بأهمية الالتزام بالتدابير والإجراءات التي تم إقرارها من أجل محاصرة انتشار فيروس كورونا، ضمانا لسلامة وصحة الساكنة.
وأظهرت أشرطة فيديو تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، نزول السلطات المحلية وممثلين عن المجتمع المدني أول أمس الاثنين بعد بدء سريان مفعول القرار بإغلاق المقاهي والمطاعم ، لضمان الالتزام بالقرار وشرح مدى أهميته لأرباب هذه المحلات، كإجراء يهدف إلى الحفاظ على الصحة العامة في هذه الظروف الاستثنائية.
ولوحظ استجابة لهذا القرار وتفهم دواعيه، رغم الانعكاسات المادية والاجتماعية التي سيخلفها، كما قامت السلطات المحلية وفعاليات مدنية بجولة في مختلف أحياء المدينة بالسيارات ومكبرات الصوت، تدعو فيها المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام السكان في بيوتهم وعدم الخروج إلا للدواعي الضرورية، تفاديا للازدحام والاحتكاك، كشكل من أشكال محاصرة الفيروس وعدم انتشاره
واستحسن العديد من المتتبعين في آسفي ومختلف مناطق المغرب هذه المبادرة التي شارك فيها المجتمع المدني إلى جانب السلطات المحلية، اعتبارا أن حملة التوعية تهم مختلف السلطات والفعاليات، كما طالبوا بتعميمها على مختلف المدن المغربية، وثمنوا مشاركة جمعيات المجتمع المدني في هذه الجهود
وشهدت مدينة آسفي يوم السبت اجتماعا خصص لاستعراض التدابير الاحترازية الممكن تنزيلها على صعيد الإقليم، بتنسيق مع الأطراف المعنية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وقد شكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم الحسين شينان، مناسبة لتدارس بلورة برنامج عمل من أجل التصدي لخطر انتشار وباء كورونا، من خلال التركيز على البعد التحسيسي ومباشرة عمليات التعقيم والتطهير للمرافق والساحات العمومية، حيث تم التأكيد على أن الحملات التحسيسية ستشكل إحدى الركائز التي سيتم الاعتماد عليها أيضا، من أجل التوعية حول طريقة التعاطي مع الفيروس، وهو ما تم مباشرته ابتداء من أول أمس الاثنين.
حملة تحسيسية في مدينة آسفي تحظى باستحسان الرأي العام
الكاتب : عزيز الساطوري
بتاريخ : 18/03/2020