إخواني المغاربة، نمر اليوم بوقت عصيب علينا وعلى العالم مع هذا الوباء الذي يجتاح العالم والشعوب، ولا وسيلة لنا اليوم سوى المكوث في البيت للحد من انتشاره وتداعياته.
استيقظت اليوم لأزاول عملي من البيت عن بعد بهندام غير مرتب، لكن الأهم عندي هو ألا أؤذي أحدا. محنة صعبة حقا لكن لدي أمل كبير في أننا سنتجاوزها.
أصدقائي الشعراء ومن يتابعون مسيرتي الشعرية المتواضعة، يصفونني دائما بالحزين والمتشائم لكنني اليوم أحس بطاقة أمل في أننا سنخرج من هذه الأزمة وستتغير في دواخلنا أشياء كثيرة : في العلاقات مع بعضنا البعض، في سلوكنا .. في طريقة حياتنا وفي أولوياتنا في الحياة الاجتماعية والمجتمعية والثقافية لم لا؟.
علاقاتنا من خلال الديناميات التي ظهرت اليوم يمكن أن تكون أكثر إنسانية وفيها بعد نظر وفيها نظرة الى المستقبل وبناء الانسان المغربي الذي نحلم أن يكونه أبناؤنا في المستقبل. طبعا نفكر في المعيش اليومي لكننا نفكر في الأجيال القادمة التي ستأتي وعلينا أن نعد لهم أرضية صلبة للاستمرار.