بعد قراره الأخير بتمديد ولاية بعثة «المينورسو « لسنة كاملة، أي إلى غاية 31 اكتوبر 2020، من المنتظر أن يخصص برنامج العمل الشهري لمجلس الأمن جلسة مغلقة لمناقشة تطورات ملف الصحراء المغربية، وفق ما كشفته البرمجة الشهرية للمجلس.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس مجلس الأمن، في مؤتمر صحافي بث على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، والذي تم عقد منتصف هذا الأسبوع، أن- رئيس بعثة «المينورسو» كولين ستيوارت سيحيط أعضاء مجلس الأمن الدولي، في التاسع من أبريل الجاري، بآخر المعطيات التي تخص تطورات نزاع الصحراء.
الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي، الذي تترأسه جمهورية دومينيكان حول نزاع الصحراء المغربية، يرتقب أن تسلط الضوء على الفراغ الأممي في إيجاد مبعوث جديد إلى الصحراء خلفا لهورست كولر، وهو الأمر الذي أدخل الملف في جمود أممي وعاد به إلى نقطة الصفر، بعد مائدتين مستديرتين بجنيف جمعت كلا من المغرب وموريتانيا والجزائر وجبهة «البوليساريو.»
وتميزت المرحلة التي يناقشها مجلس الأمن الدولي بارتكاب جبهة «البوليساريو» لعدة خروقات أممية على مستوى اتفاق وقف إطلاق النار، ومن أبرزها اعتراض ميليشيات الجبهة سباق «أفريكا إيكو ريسAFRICA eco RACE» في المناطق التي تعتبرها «متنازعا عليها» وقرب الحدود المغربية الموريتانية.
كما أقدمت «البوليساريو»، في الفترة المرتقب أن يناقشها مجلس الأمن، على إقامة مؤتمرها الخامس عشر في منطقة تيفاريتي المغربية المشمولة بوقف إطلاق النار، وهو ما شكل انتهاكاً رسمياً جديداً للاتفاقيات العسكرية رقم 1، ولاتفاق وقف إطلاق النار .
وفشلت الأمم المتحدة، إلى حدود اليوم، في إيجاد شخصية أممية متوافق بشأنها لخلافة الألماني كولر هورست، المبعوث السابق إلى الصحراء، والذي استقال بعد فشله في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع.
وقدّم كولر هورست، في ماي 2019، استقالته من مهامه الأممية لدواعٍ صحية كما قيل، لكن رغم مضي حوالي سنة لم تنجح الأمم المتحدة في إيجاد شخصية جديدة قادرة على إدارة الملف المعقد.
وكان آخر اسم جرى تداوله لخلافة كولر في منصب مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء هو السلوفيني ميروسلاف لايتشاك، لكن غوتيريس تراجع عن ذلك بعد معارضة أطراف لهذه الشخصية.