في الوقت الذي يعرف فيه العالم أزمة تفشي وباء فيروس كرونا، و التداعيات الاقتصادية و الاجتماعية التي خلقها هذا الوباء .سارعت العديد من الدول من تحصين حدودها، وعلقت المؤسسات أعمالها بالحجر الصحي و الابتعاد الاجتماعي، ظلت أعين مغاربة العالم متوجسة تراقب أدق التفاصيل ،و ترصد أخر المستجدات، قلوبهم مع وطنهم ، و أبناء وطنهم العالقين في البلد المستقبل.
فيصل العراقي الإعلامي و الباحث في تدبير المنظمات و الابتكار الاجتماعي بجامعة نورت إيسترن الأمريكية ،تفاعل منذ الوهلة الأولى، مع تداعيات هذه الجائحة ،حيث بادر إلى خلق حملة إيواء الطلبة المغاربة العالقين في الولايات المتحدة الأمريكية و السياح المغاربة وغيرهم.
المبادرة اختار لها فيصل العراقي شعار “حنا مغاربة يد وحدة”،وقد جاءت الفكرة يقول العراقي لجريدة الاتحاد الاشتراكي، بعد أن أعلنت الجامعات إخلاء الطلبة من الأحياء الجامعية ،و إعلان السلطات الأمريكية وقف الطيران الدولي و الحجر الصحي الشامل.
المبادرة وفق تصريح فيصل العراقي، بدأت بسيطة ،بعد توصله برسالة بريدية من رئيس الجامعة ،يعلن فيها إخلاء الطلبة الأحياء الجامعية ،مباشرة يقول، قمت بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي ، كما أخبرت القنصلية العامة المغربية ،من أجل التنسيق في هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، وقد تفاعلت القنصلبة العامة المغربية مع هذه المبادرة،بل رعتها و تتبتعها عن كثب .
وعبر فيصل العراقي عن امتنانه لكرم المغاربة بأمريكا و وقوفهم يدا واحدة ،أفرادا و جمعيات، حيث تم استضافة العديد من أفراد الجالية من طلبة و سياح مغاربة عالقين في أمريكا،كما تم توسيع هذه المبادرة على نطاق واسع،وعزا فيصل العراقي ذلك إلى التنظيم المحكم لمؤسسات المجتمع المدني بنيويورك بمعية القنصلية العامة المغربية في شخصها السيد عبدالقادر الجاموسي على حد تعبيره.
مبادرة أخرى كانت موجهة إلى الوطن الأم المغرب، حيث انصبت على مساعدة الفئات الهشة من المياومين و المشتغلين في القطاعات غير المهيكلة الذين يعيلون أسرهم بشكل يومي، و حرموا من دخلهم بسبب الحجر الصحي، حيث شارك فيها يقول فيصل العراقي ،إعلاميون مغاربة بالولايات المتحدة الامريكية، و فاعلون جمعويون ،و عديد من الأفراد الجالية في أمريكا.