عرف السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء «عكاشة»، أمس الأحد 5 أبريل 2020، حركة غير عادية بعد إصدار العفو الملكي عن ما يناهز 5654.
هذا العفو جاء على إثر جائحة فيروس كورونا التي يعاني منها المغرب، وشمل العفو الملكي بجهة الدار البيضاء-سطات حوالي 800 نزيل ضمنهم حوالي 550 متابعين بجنح، كما استفادت عدة نساء من العفو منهن سجينات حوامل ومرافقات لأبنائهن، ولتذليل عملية الإفراج، خاصة بسجن عكاشة، الذي كنا حاضرين به لمعاينة مجرياتها، تم التنسيق بين إدارة السجن والسلطات الأمنية من رجال الأمن الوطني والدرك الملكي، لأجل نقل السجناء المفرج عنهم إلى مقرات سكناهم، حيت تكفل الأمن الوطني بنقل المفرج عنهم كلا حسب دائرته، بينما تكفل الدرك الملكي بنقل السجناء الذين يقطنون خارج المجال الحضري للدار البيضاء أومدن بعيدة، كفاس ومراكش وغيرهما، وذلك بعد تخصيص عدد من الحافلات الصغيرة تابعة للقطاع الخاص، تم جلبها لهذه العملية. وبمحيط سجن عكاشة تجمع العشرات من أسر المتعقلين والمعتقلات الذين شملهم العفو الملكي، كما حضر إلى عين
المكان عدد من الأسر قصد معرفة مصير أبنائهم بعد عدم الاتصال بهم من قبل سجنائهم لمعرفة هل شملهم العفو أم لا؟ لكن لم يكن هناك إجابات بالنسبة لهذه الفئة، وذلك راجع للتكتم الحاصل داخل أسوار «عكاشة»، وفي حدود الساعة السادسة مساء تدخلت السلطات الأمنية لفض تجمهر الأسر والأشخاص الموجودين أمام السجن بسبب خرقهم للطوارئ الصحية، كما تم إخبارهم بأن المفرج عنهم سيتم نقلهم إلى مقرات سكناهم.
عملية نقل السجناء كانت بدايتها من سجن الإصلاحية، حيث لم ينتبه لها أحد من الصحافيين الذين كانوا موجودين أمام سجن عكاشة، حيث مرت «حسي مسي» بينما عرفت بوابة سجن عكاشة تباطؤا في عملية إخراج المفرج عنهم، الناجم عن إجراءات مسطريه وإدارية وأمنية.
تركنا بوابة سجن عكاشة بعد أن أرخى الظلام ستاره وقبل آخر حافلة ستخرج من بوابته.