قام فاعلو التغيير الاجتماعي بالإدارة التقنية لجمعية تيبو المغرب مع إدارة تنمية الذات، بتطوير كبسولة “صحتي فرياضتي” بشراكة مع وزارة التربية الوطنية، تستهدف 4000 عائلة وأطفال مستفيدين من برامج تيبو للتربية عن طريق الرياضة.
وأطلقت جمعية تيبو المغرب الكبسولة رغبة منها في تبني أسلوب حياة صحي ونشيط خلال فترة الطوارئ الصحية، ويتعلق الأمر ببرنامج رقمي لمواكبة تكوين الشباب في إطار مبادرة انطلاقة، ويدمجهم عن طريق الرياضة، مبرزة أن السياق الحالي الذي يعيش فيه العالم، لا يسمح بالتجمع الحضوري للمستفيدين والجهات الفاعلة وفاعلي التغيير حول برامج وأنشطة الجمعية التي تهدف إلى التنمية من خلال الرياضة.
وأوضحت الجمعية، أنه في النسخة السابعة من اليوم العالمي للرياضة، تمكنت من برمجة العديد من الأدوات والإجراءات التي تسمح باستمرارية برامج تيبو عن بعد، خاصة رقمنة برنامج انطلاقة. وأوضح محمد أمين زرياط، زميل أشوكا والرئيس المؤسس لمنظمة تيبو المغرب، أنه بفضل مؤسسة دروسوس وباقي الشركاء يوبر ودانون، فإن كبسولة «صحتي فرياضتي”، تسمح للأطفال والشباب بتبني أسلوب حياة صحي ونشيط أثناء البقاء في المنزل، من خلال التمارين البدنية والنصائح المغذية والقصص الملهمة عن عالم الرياضة.
وأكدت الجمعية أن الرياضة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، في هذا السياق من الأزمة العالمية التي نشهدها، تمثل رافعة أساسية للتمكين، وتحقيق الذات والتنمية الذاتية، لمختلف مكونات المجتمع، ولا سيما الشباب، مبرزة أنها تشجع على تطوير أدوات إبداعية يمكن أن تضمن استمرار الشباب في الخط الأمامي في ممارسة الرياضة، حتى لو كانت في المنزل، حتى يتمكنوا من استلهام القيم العالمية التي طالما كانت الرياضة تدعو إليها المتمثلة في المساواة، الاندماج، التنوع والسلام.
من جهتها، دعت غولدا الخوري، مديرة مكتب اليونسكو في الرباط للمغرب العربي وممثلة دوله، بمناسبة النسخة السابعة من اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، إلى الاحتفال بهذا اليوم وإرسال رسالة أمل قوية تعرب عن تضامن عاملي، من خلال الرياضة لمكافحة الظواهر السيئة المنتشرة حول العالم.
وتقدم هذه الكبسولة أنشطة متنوعة تتكيف مع التطور الحركي والإدراكي للأطفال، وهي استمرار للرياضة في المنزل التي ستساعد الطفل على اتخاذ موقف إيجابي تجاه ممارسة الرياضة البدنية وستعطيه الوسائل الضرورية ليكون نشيطًا في المنزل. ووفقا للجمعية فإن، كبسولة “صحتي فرياضتي” تمنح لأكثر من 4000 مستفيد من برامج الجمعية محتوى تعليمي وممتع للتربية من خلال الرياضة عن بعد، كما تساهم في تثقيف الأطفال وعائلاتهم لممارسة الأنشطة البدنية في المنزل، وتطوير قدرة الأطفال على تبني أسلوب صحي في مساحات محدودة وتعزيز استقلالية الأطفال من خلال تقديم برنامج تعليمي يرتكز على الرياضة عن بعد بالإضافة إلى التحديات والتمارين حول فوائد الرياضة والتنفس من اجل تقوية الجهاز المناعي.