الحموشي يلغي الاحتفالات بتأسيس الأمن الوطني
والأبواب المفتوحة بسبب كورونا
ألغت أسرة الأمن الوطني احتفالها السنوي، والذي يصادف يوم 16 ماي من كل سنة، والخاص بتخليد ذكرى تأسيس الأمن الوطني، وذلك بسبب الظروف الخاصة والاستثنائية التي تعرفها بلادنا والتي تقتضي تجميد ومنع كل الأنشطة والتجمعات العامة، وتفرض ضمان التعبئة الشاملة والجاهزية القصوى للقوات العمومية من أجل فرض حالة الطوارئ الصحية لمنع تفشي وباء كورونا المستجد.
وقررت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها أول أمس الأربعاء، إلغاء تنظيم جميع الاحتفالات الخاصة بتخليد ذكرى تأسيس الأمن الوطني، التي كانت مقررة في السادس عشر من شهر ماي من هذه السنة.
كما قررت إلغاء تنظيم النسخة السنوية الرابعة من أيام “الأبواب المفتوحة للأمن الوطني”، التي كان من المزمع تنظيمها خلال السنة الجارية بمدينة فاس، وذلك انسجاما مع التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التي اعتمدتها السلطات المغربية للتصدي لجائحة كورونا المستجد.
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن هذه القرارات الاستثنائية التي يمليها السياق الزمني الحالي، المطبوع بالحرص الجماعي على الوقاية من مخاطر انتشار وباء كوفيد-19، مؤكدة على حرصها والتزامها الراسخين باستئناف تنظيم احتفالات ذكرى التأسيس في مواعيدها السنوية القادمة، لما تجسده هذه الذكرى الغالية من معان وطنية راسخة لدى أسرة الأمن الوطني، فضلا عن التزامها بتنظيم نسخ جديدة من أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، باعتبارها آلية للتواصل المؤسساتي المباشر مع المواطنين، وموعدا سنويا متجددا لتوطيد الإنتاج المشترك للأمن.
من جهة أخرى منح عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، ترقية استثنائية لمقدم شرطة كان قد تعرض لاعتداء جسدي خطير وجروح بليغة من طرف شخص متشبع بالأفكار المتطرفة، وذلك خلال مزاولته لمهامه النظامية المتمثلة في تطبيق حالة الطوارئ الصحية بمدينة أبي الجعد.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تمت، تنفيذا لهذا القرار، ترقية الشرطي المصاب لدرجة مقدم شرطة رئيس، مع منحه مكافأة مالية وشهادة تنويه اعترافا بتضحياته الجسيمة وحسه المهني العالي، كما تقرر التكفل بجميع نفقات ومصاريف التطبيب والاستشفاء والرعاية الصحية الخاصة به.
كما قرر المدير العام للأمن الوطني، صرف مكافأة مالية لزميله في العمل، وهو مفتش شرطة، مع تسليمه رسالة تنويه تقديرا لمهنيته العالية التي مكنت من تسهيل توقيف المشتبه به المتورط في محاولة القتل العمد التي كان ضحيتها الشرطي المصاب.
وشدد البلاغ على أن هذه القرارات الإدارية التحفيزية تندرج في سياق العناية الخاصة والرعاية الموصولة التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني لموظفيها الذين ما فتئوا يبرهنون عن نكران للذات وتضحية كبيرة في سبيل حفظ أمن الوطن وضمان سلامة المواطنات والمواطنين.