بلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد ببلادنا منذ بدائية هذه الجائحة الوبائية، وتسجيل أول حالة إصابة مستوردة في 2 مارس، ما مجموعه 5 آلاف إصابة، بعد أن انضافت 97 حالة مرضية جديدة مؤكدة صباح الاثنين 4 ماي 2020.
وتواصل تضاعف عدد المصابين في جهة الدارالبيضاء سطات التي سجلت 41 حالة جديدة، ليبلغ بذلك إجمالي الحالات المؤكدة فيها إلى 1306 حالات، متبوعة بجهة فاس مكانس بـ 23 حالة، حيث وصل العدد الكلي للمصابين فيها إلى 642 حالة، و 22 حالة بجهة الرباط سلا القنيطرة، رفعت سقف الحالات المؤكدة بهذه الجهة إلى 364 مريضا ومريضة، ثم طنجة تطوان الحسيمة بست حالات، وصل من خلالها العدد الإجمالي للمرضى إلى 710 حالات، و 5 إصابات جديدة بجهة مراكش أسفي، التي تحتل المركز الثاني من حيث عدد الإصابات بـ 1075 حالة.
ويتابع اليوم 3258 مصابا ومصابة، بفيروس كورونا المستجد العلاج بالمؤسسات الصحية المخصصة لهذه الغاية، أي ما يمثل نسبة 65.16 في المئة، في حين ارتفع عدد المتعافين ووصل إلى 1565 بنسبة 31.3 في المئة، أما عدد الوفيات فقد وصل بكل أسف إلى 177 حالة وفاة بعد تسجيل 3 حالات جديدة صباح الاثنين، وبلغت نسبتها 3.54، هذا في الوقت الذي تم فيه استبعاد 39076 حالة بعد إجراء الاختبارات الفيرولوجية عليها منذ بداية الجائحة الوبائية.
عدم استقرار المنحنى الوبائي في بلادنا، وتباين أرقامه، التي ترتفع تارة وتنخفض تارة أخرى، جعل عددا من الخبراء والمختصين يؤكدون لـ “الاتحاد الاشتراكي”، على أنه من الصعب “التكهن” بالسيناريوهات الممكنة في ظل وضع مماثل، خاصة مع عدم توفر كل المعطيات الوبائية، إذ يتم الاكتفاء بتقديم الأرقام بشكل جاف، دون توضيح استراتيجية العمل التي يجب أن تتلو كل تشخيص وبائي، يفرض تحركا وتدخلا عاجلين.
وأشارت مصادر الجريدة، إلى أن البؤر تظهر وتختفي في غياب حلول لها، واحتمال ظهور أخرى يبقى واردا، وهو ما يؤكده واقع الأِشياء بين الفينة والأخرى، فضلا عن التراخي في التقيد بالاجراءات الوقائية، فعدد كبير من المواطنين اليوم يتواجدون في الشارع العام، إما بدون كمامات، أو أنها موضوعة بشكل غير صحيح لا يقي من إمكانية انتقال العدوى، إذ يمكن معاينة مئات الأشخاص وهم يضعونها على مستوى الذقن، مما يفرغها من أية قيمة وقائية. وشدّدت ذات المصادر، على أن هذه الوضعية الملتبسة تحدّ من معرفة الحالة الوبائية الحالية والمستقبلية خصوصا، مما يبين على أن عملية رفع الحجر الصحي لن تكون بالخطوة السهلة والهيّنة، وعلى أن أكبر ما يخشاه المختصون اليوم، أن يتم تسجيل موجة ثانية من الوباء بشكل أكثر حدة، وهو ما يجب الانتباه إليه والتعامل معه بمنتهى الجدية والمسؤولية.
وأبرزت مصادر ” الاتحاد الاشتراكي” أن السلطات الصحية الفرنسية نموذجا، وضعت 3 مؤشرات لتتبع الحالة الوبائية، تتمثل في عدد الحالات الجديدة لأخذ فكرة عن نشاط الفيروس وقدرته على تسجيل إصابات جديدة، إلى جانب قدرات المستشفيات للتكفل بالحالات الجديدة، فضلا عن عدد الفحوصات المخبرية خلال أسبوع التي تصل إلى 750000، هاته المؤشرات الثلاثة مكّنت المصالح الصحية من وضع خرائط لتتبع الحالة الوبائية اليومية، وستكون فرنسا يوم 11 ماي مؤهلة لاتخاذ القرار حول الخروج التدريجي من الحجر الصحي حسب لون الجهة، إما الأخضر أو الأحمر، هذا الأخير الذي يبين على أن المنطقة لم يتحقق فيها الهدف المسطّر، علما بأنه لكل لون تدابير خاصة، مبرزة أن المغرب مما لا شك فيه سيعمل بنفس المنهجية من أجل الخروج التدريجي من الحجر الصحي، لكن الاختلاف يكمن في التدابير المزمع تنفيذها حسب المراحل، حيث يلاحظ أن فرنسا لا تتحدث كثيرا عن معامل انتشار عدوى الفيروس R0، خلافا لبلادنا، إذ تكتفي بعدد الحالات الجديدة المسجلة.