وعيا منها بالدور البارز الذي تلعبه الفنون التشكيلية في تنمية الإبداع وبناء المهارات الأكاديمية والاجتماعية والثقافية والفنية لدى التلميذ، وكذا الأثر البالغ في تعليم الفنون في المؤسسات التعليمية، انخرطت كثير من المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة ببلادنا في برمجة الفنون التشكيلية كمادة أساسية في برامج السلك الإعدادي، اعتبارا لدورها الكبير في إنماء المهارات الفنية بل و تتعداها لتشمل الكفايات والمهارات الرئيسة الأخرى في المجالات الأكاديمية غير الفنية.
في هذا السياق، نظمت مؤسسة سوبريني – الألفة الخاصة بالدار البيضاء صبيحة يوم السبت 10 يونيو الجاري بفضاء المؤسسة، ورشا فنيا شارك فيه تلاميذ السلك الإعدادي وشمل الورش اشتغال ثلاث مجموعات على موضوع القارة الافريقية الأم ومراسم إبداعية منفردة لتلاميذ تتخذ من البيئة وعمق كوب 22 موضوعا لها..
وقد صرحت لنا المسؤولة عن الحياة المدرسية لهذه المؤسسة أن الغاية من الورش والمراسم لا تعني بالضرورة التباري بين المواهب والتلاميذ، بقدر ما هي رغبة في دعم الجوانب الأكاديمية والاجتماعية والنفسية والممارسات الفنية للتلميذ بالمؤسسة وتمكينه من خلال إبداعاته بفسحة حرية أكبر في رؤية تربوية ترتبط بشكل كبير بالوحي والإبداع والإلهام. وتستطرد ذات المسؤولة أن المؤسسة والأطر التربوية يرغبان في توجيه المتعلم نحو الدور الذي يمكن أن يقوم به الفن التشكيلي في تغيير المحيط الذي يعيش فيه، إضافة إلى استمتاعه بالجوانب الجمالية والفنية لإبداعاته وتمكين التلاميذ من امتلاك ملكات الذوق والجمال.
وفي نفس الاتجاه، أكد لنا الأستاذ محمد أيت الصغير أستاذ مادة الفنون التشكيلية والمشرف على الورش الفني أن تدريس الفنون التشكيلة له من الأهمية الكبيرة ما يجب تعميمه على مستوى كل المؤسسات التعليمية ببلادنا، لما له من أهمية بالغة في إفساح المجال للخلق والإبداع واكتشاف المواهب، ناهيك على إطلاق العنان للطفل والتلميذ للتعبير بالألوان والأشكال عما يخالجه من مشاعره بكل حرية وعدم التدخل في اختياراته الفنية، سواء تعلق الأمر بالمواضيع التي يختارها أو الطريقة التي يعبر بها عنها .. كما أن هذا الورش الفني الذي اتخذ موضوعا له روح و قيم كوب 22 للدفاع عن الأرض والمناخ بصفة عامة وعلاقة التلميذ بالقارة السمراء، و كيف ينظر أليها من داخل انتمائه إليها يصبو إلى تعميق اهتمام التلاميذ والمراهقين بالبيئة والحرص على الحفاظ عليها.. ونوه الأستاذ المشرف بمجهودات المؤسسة وبجدية التلاميذ الذين أنجحوا التجربة الفنية وانخرطوا فيها بكل انسيابية و إقبال.
المزيد من الصور والفيديوهات على الرابط
https://www.facebook.com/courssubrini