أكد البنك الدولي أن المغرب يتوفر على إمكانيات كبيرة من الطاقة الريحية، معتبرا أن طاقة الرياح البحرية التي يمتلكها جذابة جدا ولا يمكن تجاهلها.
وفي أحدث تقرير عن أسواق الطاقة الريحية الناشئة، قال مارك ليبورن، كبير خبراء الطاقة بالبنك الدولي إنه إذا تم استغلال الإمكانيات التي يتوفر عليها بشكل صحيح، فقد يصبح المغرب أحد المصدرين الرئيسيين للطاقة إلى الأسواق الأوروبية، مضيفا أن ذلك ستكون له فوائد كبيرة خصوصا مع تصاعد نمو أسواق الهيدروجين في أوروبا كما هو متوقع.
وأكد التقرير ان الساحل الأطلسي المغربي يتميز بسرعة رياح ممتازة، سواء في المياه العميقة أو غير العميقة، مما يمثل ظروفا مناسبة لتوربينات الرياح البحرية. وسلط التقرير الضوء على عدة مناطق على طول الساحل الأطلسي المناسبة لإقامة التوربينات الثابتة، بما فيها المنطقة الجنوبية، القادرة على توليد 11 جيغاوات، والمنطقة الوسطى التي يمكن أن تولد 10 جيغاوات. وبخصوص التوربينات العائمة، أكد التقرير أن المغرب يتوفر على العديد من المناطق بالساحل الأطلسي، بها مياه بعمق 1000 متر وسرعة رياح تصل الى 9 أمتار في الثانية، وتتوفر هذه المناطق على إمكانية توليد للطاقة بما يناهز 135 جيغاوات، فيما تتوفر السواحل المتوسطية على إمكانيات تسمح بتوليد ما يعادل 43 جيغاوات.
وحسب التقرير فإن المغرب يتوفر على نقاط الوصول إلى شبكة الكهرباء بالقرب من مناطق التوليد المحتملة ، غير أنه عليه تعزيز البنية التحتية اللازمة لنقل الطاقة إلى جهتي الرباط والدار البيضاء، وهما بحاجة متزايدة إلى الطاقة. واعتبر التقرير أن المغرب إذا تمكن من تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية، فسيصبح بإمكانه بيع الطاقة إلى جيرانه الأوروبيين كإسبانيا والبرتغال، مضيفا أن هذه المشاريع ستجعله قريبا من تحقيق أهدافه المتعلقة بالطاقات المتجددة.
ويخطط المغرب لكي يتمكن من إنتاج %42 من الكهرباء اعتمادا على مصادر الطاقة المتجددة نهاية العام الجاري، لتصل إلى %52 بحلول سنة 2030.
وفي نهاية العام الماضي بلغت القدرة الإنتاجية للمغرب من الطاقة المتجددة 3685 ميغاوات، من بينها 700 ميغاوات من الطاقة الشمسية و 1215 ميغاوات من الطاقة الريحية، و1770 ميغاوات من الطاقة الكهرومائية، ويتم إنتاج الطاقة المتجددة حاليا بواسطة أربع محطات شمسية و11 محطة خاصة بالطاقة الريحية.