تنتظر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قرار السلطات الحكومية بشأن مصير الموسم الكروي الحالي، بعدما قدمت قبل أسابيع بروتوكول استئناف النشاط، والذي يتضمن التدابير والإجراءات التي ينبغي اعتمادها لإكمال الموسم.
فحسب مصدر مطلع، فإن الانتظار يبقى سيد الموقف حاليا، مشيرا إلى أن المكتب المديري للجامعة سيعقد اجتماعا كيفما كان القرار من أجل اتخاذ الموقف المناسب، فحتى في حالة الرفض سيكون المكتب الجامعي مدعوا للتداول فيه، حتى يتخذ المتعين، خاصة وأنه سيكون مطالبا بتحديد أسماء الفرق التي ستشارك في المسابقات القارية.
وعاد مصدرنا إلى التأكيد على أن كلفة استئناف النشاط تبقى كبيرة، وأن الجامعة تباشر حاليا سلسلة من الاتصالات من أجل توفير المبلغ الذي سيمكنها من إنهاء الموسم بشكل مريح، سيما وأن بروتوكول استئناف النشاط يشمل العديد من التدابير التي ينبغي القيام بها لضمان سلامة الممارسين، وفي مقدمتها تعقيم الملاعب وإخضاع اللاعبين لحجر صحي بالفندق، وإجراء تحاليل طبية، قدرها مصدرنا بحوالي 20 ألف تحليلا طبيا لحوالي 900 متدخل في اللعبة.
يذكر أن الفترة الثالثة من الحجر الصحي ستنتهي يوم 10 من الشهر الجاري، وبالتالي فإن الحكومة ستعلن عن موقفها الرسمي خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي سياق متصل، أصدر محبو الرجاء البيضاوي بلاغا طالبوا فيه كل الفاعلين الرياضيين قاطبةً بالقيام بالإجراءات اللازمة التي تحفظ السلامة العامة، مع اتخاذ قرار يضمن الحفاظ على «مبدإ تكافؤ الفرص، بما يحفظ لجميع الفرق حقوقهم وفق القانون دون تمييز لطرف على آخر، فالرياضة أخلاق وليست انتهازا، لأن الترتيب الحالي بإمكانه أن يتغير بإجراء جميع المقابلات المتبقية، والتي تراكمت بسبب سوء البرمجة وتأخير موعد انطلاق البطولة، لهذا وجب الأخذ بعين الاعتبار عدة فوارق لا تحتم علينا اتباع النموذج الأوروبي».
ودعا البلاغ إلى عدم الأخذ بعين الاعتبار النموذج الفرنسي، «الذي أثبت فشله باعتراف المكونات الرياضية الفرنسية، مع مراعاة السلامة الصحية للجميع» .
ومن النقط التي يتوقع أن تخلق جدلا كبيرا مباراة الدفاع الجديدي والرجاء، التي أصر الفريق الأخضر على تأجيلها بسبب تواجده بالجزائر واستحالة وعودته إلى المغرب من أجل خوضها والرجوع مباشرة إلى الديار الجزائرية، حيث كان ملتزما بمواجهة كل من مولودية الجزائر وشبيبة القبائل عربيا وإفريقيا في ظرف أسبوع واحد.
وكيفما كان القرار الذي سيصدر عن الجامعة فإنه سيسيل كثيرا من المداد، نظرا للأثر الذي يمكن أن يخلفه على السير العادي لبطولة الموسم.