مازال الغموص يلف عودة المهاجرين المغاربة لقضاء عطلة الصيف ببلدهم هذه السنة. وفي هذا الإطار ذكرت وكالة إيفي للأنباء أن الدول المعنية بعملية « عبور 2020» وعلى رأسها المغرب وإسبانيا على تواصل دائم، وتقريبا بشكل يومي، لدراسة إمكانيات إتمام هذه العملية في هذه السنة التي تتميز بانتشار فيروس كورونا، وما يرافقها من اجراءات احترازية بينها إغلاق الحدود والحد بشكل كبير من التنقل بين الدول برا، بحرا وجوا.
وكان وزير الداخلية الإسباني، فرناندو مارلاسكا، أعلن في 26 ماي الماضي أمام برلمان بلاده ، أن عملية عبور 2020 ستشهد تأخرا ومن غير الممكن أن تنطلق في موعدها المعتاد في 15 يونيو، كما جرت العادة خلال السنوات الماضية.
ونقلت الوكالة عن مصادر بوزارة الداخلية الإسبانية قولها إن عملية عبور 2020 « لم يتم تعليقها ولكن تم تأجيلها « نظريا إلى شهر يوليوز المقبل، لكن احتمال إلغائها يظل قائما إذا لم يتم فتح الحدود البرية.
وأضافت ذات المصادر أن الاتصالات بخصوص هذا الموضوع متواصلة بين المسؤولين الحكوميين في كل من المغرب، إسبانيا، فرنسا، بلجيكا وهولاندا، الدول الرئيسية المعنية بعملية عبور المهاجرين المغاربة نحو بلدهم لقضاء العطلة الصيفية، حيث أن القرار بشأن مآل هذه العملية يجب أن يكون قرارا مشتركا وبالتنسيق بين الدول المعنية.
وحسب المصادر الإسبانية فإن عملية العبور تتطلب اتخاذ العديد من التدابير المرافقة لها، والخاصة بأمن وسلامة المسافرين، المطارات ،الموانئ وقدرة البواخر على تلبية طلبات السفر، بالإضافة إلى الإجراءات الخاصة بالتباعد الاجتماعي والسلامة الصحية لازيد من ثلاثة ملايين مسافر و 750 ألف مركبة.