راسل بانكس (من مواليد 28 مارس 1940) هو كاتب أمريكي من الخيال والشعر. وبصفته روائيًا، اشتهر بانكس بـ «رواياته التفصيلية عن الصراع الداخلي والصراعات اليومية للشخصيات العادية المهمشة في كثير من الأحيان». تدور قصصه عادة حول تجارب طفولته، وغالبًا ما تعكس «الموضوعات الأخلاقية والعلاقات الشخصية».
بانكس عضو في البرلمان الدولي للكتاب وعضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، وهو أستاذ بجامعة برينستون، عمل كمحرر وقام بتدريس الأدب والكتابة. كما يكتب السيناريو، ورهو عضوٌ في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.
– ما هي ايجابيات وسلبيات رؤية كتبك (“الآخرة الحلوة” و”أسى”) وقد تحولت إلى أفلام؟
– الشيء الحسن أنها تتحول إلى أفلام رهيبة جداً بوصفها أفلاماً. الشيء السيئ أن الوجوه والأجساد والأصوات لنجوم الأفلام في خيالي تحل محل الوجوه والأجساد والأصوات لشخصياتي تماماً كما أنها من المحتمل أن تتراءى لأي شخص قرأ الروايات وشاهد الأفلام أو اختار طبعات الرواية التي تحمل صورة الفيلم ولمح الأغلفة واستنتج بأن “الآخرة الحلوة” تهتم بالعلاقة العائلية الإيروتيكية بين “أيان هولم” و”سارا بولي” وأنّ رواية “أسى” تدور حول العلاقة العنيفة بين الأب والابن، بين نك نولتي وجيمس كوبرن.
– إذا ما طلب منك الرئيس كتاباً ليقرأه فبماذا تنصحه؟
– “البجعة السوداء: صدمة اللامحتمل الشديد” لـ”نسيم نيكولاس طالب” لكن من المحتمل أن الوقت قد فات الآن. كان يجب أن يقرأه في تشرين الثاني 2008.
– ما هي كتبك المفضلة حين كنت طفلاً؟ وهل كانت لديك شخصية أو بطلٌ تعلقت به من تلك الكتب؟
– الكتاب الذي أتذكره حياً منذ الطفولة هو “توبي تايلر أو عشرة أسابيع مع السيرك” لجيمس أوتس في طبعة 1938 المصورة من قبل وليم كوس. أحتفظ بنسخة وقد قرأتها مؤخراً وانسكبت الدموع من عيني. لم يكن والديّ يقرآن لي آو أقاربي الثلاثة الأكبر مني وأخي ستيف الذي يكبرني بسنتين أخبرني بأنه في الوقت الذي دخلنا فيه المدرسة أنا وهو كنا قادرين على القراءة ويتذكر بأنني قرأت له حول ذلك الزمن حين بدأنا بالمبالغة في الطرق المتخيلة للهروب من عائلتنا المفككة والمضطربة باطراد. وبالنسبة لصبيين خائفين في ريف هامبشاير في منتصف الأربعينات فإن الهروب للالتحاق بالسيرك كان مكسباً قوياً.
– كيف تبدو مجموعتك الشخصية من الكتب؟ وهل تنظم كتبك بطريقة خاصة؟
– زوجتي شاعرة ولديها مجموعة ضخمة من كتب الشعر مرتبة في الرف بشكل جميل حسب حروف الهجاء للمؤلفين. حاولت أن أفعل الشيء ذاته بكتب النثر وقسمتها إلى أصناف مثل الخيالية وغير الخيالية والسيرة والفلسفة.. الخ وأرتبها حسب الحروف الهجائية. وقد فشلت بشكل تعس في كليهما. في السنوات الحالية شذبنا أشياء المنزل وبقية الممتلكات واختصرنا حجمها وشمل ذلك الكتب. وقمنا بحزم صناديق الكتب التي لم نقرأها مرة دعك عن التي قمنا بإعادة قراءتها؛ النسخ المتطابقة؛ ألواح الطباعة المقيدة؛ الكتب باللغات التي لا نجيد قراءتها..الخ وأرسلناها إلى المكتبة المحلية وبائع الكتب المستعملة. إضافة إلى أن حافظة الكتب في الرواق الأمامي مملوءة بالغبار. وثمة لافتة تبنه الزائرين:” كتب مجانية! لا مقابل ولا أرباح!” إنها تجربة محررة وحتى الآن لم أذهب مرة باحثاً عن كتاب لم يكن موجوداً هناك.
– ما هو الكتاب الذي يفترض أنك تحبه لكنك لم تفعل فكان بالنسبة لك محبطاً ومبالغاً في تطريته ولم يكن جيداً؟
– “غاتسبي العظيم” وكل كتب فيتزجيرالد في الواقع. حتى القصص. لم يكن خطأه. إنه خطئي. إني أفقد المورّثة (الجين).
– هل تتذكر آخر كتاب تركته دون أن تنهيه؟
– “البحر وسردينيا” لـ ـد. هـ. لورنس. كل كتب لورنس في جميع الأوقات. لا شيء عن سردينيا التي زرتها مؤخراً ولا شيء عن البحر.
– ما هي الكتب التي شعرت بالخجل أنك لم تقرأها؟
-في الفترة الماضية “الآمال العظيمة” (تشالز دكنز-م) والآن “فينيغان ويك” (جيمس جويس-م) التي أكتبها فينيغان ويت.
– هل كذبت مرة بأن قرأت كتاباً ما؟
– أحياناً أتظاهر إلى صديق أو قريب يصدف أنه مؤلف بأني لم أقرأ إلى الآن كتابه أو كتابها الجديد لكني بالتأكيد أتطلع إلى الفرصة لقراءته حين لا توجد نية مطلقاً لقراءته.
– ما هو مخطط قراءاتك القادمة؟
– عادة أقرأ أربعة أو خمسة كتب في الوقت نفسه. والمجموعة القادمة التي أنوي قراءتها: “نضالي” لكارل كناوسغارد (بفضل توصية من فرانسين بروس)، “الفاتح دوبي: قصائد جديدة مختارة” لكوام داوس، رواية جيمس سلتر الأخيرة: “كل ذلك” وكتاب “مايك لي عن مايك لي” من سلسلة فابر وفابر اللامعة عن المقابلات المجموعة مع مخرجي الأفلام.