مجزرة بحديقة «وادي الطيور» بأكادير والسلطات المختصة تفتح تحقيقا للكشف عن سبب نفوق عدد من الحيوانات والطيور

تفاجأ سكان أكَادير، صباح يوم الخميس 18 يونيو2020 ، بنفوق مجموعة من الحيوانات والطيور، ولاتزال تجهل أسباب ذلك إلى حد الآن، بعدما أرجعت بعض المواقع الإلكترونية ذلك إلى هجوم حيوان مفترس عليها ليلة يوم الأربعاء وصبيحة يوم الخميس، لكن ليست هناك أية مؤشرات على عمليات الافتراس.

وقد عاينت لجنة مختلطة مكونة من السلطات المحلية وأعضاء من المجلس الإقليمي وبعض المصالح التابعة له، والمكتب الوطني للسلامة الصحية، والمكتب الصحي، هذه المجزرة التي أدت إلى نفوق عشرات الحيوانات بحديقة وادي الطيور، كما فتحت تحقيقات بشأنها في انتظار أن تنشر تقريرها النهائي عن هذه الحادثة.
وسجلت ذات اللجنة نفوق خمسة رؤوس من الماعز وخمسة طيور وغزالة واحدة وحيوان من نوع كونغر، بحيث وجدت هذه الحيوانات والطيور منتفخة ومرمية في أماكن مختلفة من حديقة الطيور التي توجد بقلب مدينة أكادير وعلى مشارف كورنيشها.
وتعددت الفرضيات حول عمليات النفوق في انتظار ما تسفر عنه التحقيقات التي باشرتها اللجنة المختلطة منذ صباح يوم الخميس المنصرم، في الوقت الذي ذهب فيه البعض إلى تعرض هذه الحيوانات والطيور لهجوم حيوان مفترس انقض على رقبتها حتى نفقت لكن لم يتم العثور عن أي أثر لذلك، بينما يذهب البعض الآخر إلى إمكانية تعرضها لتسمم مائي أو غذائي، خاصة أن هذه الحيوانات والطيور تتغذى، في معظم الأحيان، من الأطعمة التي يرميها لها زوار الحديقة من داخل السياج وخارجه.
وتعد حديقة «وادي الطيور» من الفضاءات الأكثر جذبا للسياح وزوار المدينة، حيث تعرف زيارات يومية لاحتوائها على أصناف من الطيور والحيوانات البرية النادرة، وتم إحداثها من طرف المجلس الإقليمي لأكادير إداوتنان الذي خصص لها غلافا ماليا لتسييرها وصيانتها وحراستها، وفي هذا الشأن أسند عملية حراستها لشركة خاصة بموجب صفقة بلغت قيمتها 70مليون سنتيم بحيث تتوفر حديقة «وادي الطيور» على 4 حراس ليليين وحراس آخرين بالنهار.
هذا ومن جهة أخرى، مازالت قضية « وادي الطيور» تثير في كل دورات المجلس الإقليمي لأكاديرإداوتنان انتقادات كثيرة من طرف المنتخبين بسبب وضعها الكارثي، لكن حادثة نفوق عدد من الحيوانات والطيور الواقعة من جديد اليوم، دفعت الجمعيات البيئية لاستنكار الإهمال الذي يطال هذه الحديقة على كافة المستويات، وخاصة الصيانة والمراقبة والحراسة، رغم الكلفة المالية الكبيرة المخصصة لصيانتها.


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 20/06/2020