وجد مندوب التعاون الوطني الفداء مرس السلطان نفسه خلال جلسة أشغال الدورة العادية لشهر يونيو لمقاطعة مرس السلطان والمنعقدة بتاريخ 20 يونيو 2017 ، محاصرا بالعديد من الأسئلة مباشرة بعد الانتهاء من تقديم عرضه حول حصيلة أنشطة المندوبية خلال سنة 2016 بالمجال الترابي للمقاطعة ، العرض تضمن أرقاما وإحصائيات كانت تخص معدل الهشاشة بالنسبة لساكنة المقاطعة – النساء / الأرامل / المطلقات / الأمية / الأطفال في وضعية صعبة – .
السؤال الذي واجه به الأعضاء المشاركون في أشغال هذه الدورة المندوب ، كان يدور حول البحث عن معرفة الدوافع الكامنة وراء تعطيل العمل بالمادة 11 من اتفاقية الشراكة التي تجمع مندوبية التعاون الوطني بمجلس مقاطعة مرس السلطان وذلك منذ سنة 2015 تاريخ توقيعها ، اتفاقية الشراكة مكنت المندوبية من الاستفادة من دعم مالي قدره 860 مليون سنتيم كما صرح بذلك رئيس المجلس أثناء الجلسة ، ومن قطعة أرضية كانت ملكيتها تعود في السابق للمقاطعة ، شيد عليها مقر المندوبية والمركب الاجتماعي الباهية المتواجد بشارع محمد السادس . المادة 11 من اتفاقية الشراكة تنص على تكوين مجلس إداري برأسه السيد العامل ويمثل مجلس المقاطعة بهذا المجلس عضوان يعينهم رئيس المقاطعة ، يعقد المجلس الإداري اجتماعاته مرة واحدة على الأقل في السنة يتم من خلالها وضع إستراتيجية عمل المجلس والمصادقة على برنامجه وعلى التقارير الأدبية والمالية . أحد المستشارين اعتبر أن العرض الذي قدمه المندوب يغيب عنه الإطار القانوني بحجة عدم احترام المندوبية لمنطوق المادة ” 11 ” من اتفاقية الشراكة ، متسائلا أين يكمن الخلل هل في المندوبية ، أم في مكتب وباقي مكونات المجلس ، أم هما معا .ومتى سيتم تفعيل هذا الإطار القانوني ؟ مضيفا أن هناك جمعيات تستفيد من خدمات المركب الاجتماعي للمندوبية بالرغم أنها لاتنتمي إلى المجال الترابي للمقاطعة وضدا على ما تنص عليه المادة ” 11 ” المعطلة . هناك من المستشارين من انتقد غياب دور الوزارة الوصية عن التعاون الوطني الفداء مرس السلطان بدليل أن المندوبية لاتتوفر على مراكز لإيواء المسنين والعجزة ، ومراكز للأطفال الذين هم في وضعية صعبة وكل ما تتوفر عليه المندوبية من خلال المركب الاجتماعي الباهية هو عبارة عن مكاتب ، مضيفا أن تفعيل المادة ” 11 ” من اتفاقية الشراكة سيمكن المجلس الإداري من الاستفادة من ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المرصودة للعمالة والتي تزيد عن المليارين سنتيم عن طريق برمجة مشاريع تهدف إلى تقوية الخدمات التي تقدمها المندوبية ، و كحل للخصاص في الوعاء العقاري طالب المتحدث بترحيل الثكنات العسكرية المتواجدة بتراب المقاطعة لإقامة وتشييد منشآت اجتماعية من قبيل مراكز لإيواء المسنين والعجزة ، ومراكز للأطفال الذين هم في وضعية صعبة ، إضافة إلى منشآت ثقافية ورياضية . جواب المندوب الذي كانت تبدو عليه حالة من الانفعال ، فبخصوص تفعيل انعقاد المجلس الإداري ” المادة 11 من اتفاقية الشراكة ” أكد المندوب أن السيد العامل هو من يتشرف برئاسة المجلس ، وعن وجود جمعيات مستفيدة من خدمات المندوبية مرده أن المجتمع المدني المنتمي لمقاطعة مرس السلطان لاعلاقة له بالميدان الاجتماعي، يقول المندوب ، وأنشطته تنحصر فقط في كل ماهو رياضي وثقافي ، وأن طبيعة الخدمات التي تقدمها المندوبية تتطلب الاختصاص والكفاءة والتكوين لأننا أمام حالات صعبة تفرض نوعا من التعامل الخاص بها كحالة المسنين وأطفال التوحد والمعاقين وأطفال في وضعية صعبة “وختم المندوب كلامه بأن المندوبية مستعدة لإعداد برنامج يشتمل على دورات وورشات لتكوين الجمعيات الراغبة للاستفادة من بعض التخصصات التي تدخل ضمن الخدمات التي تقدمها المندوبية .