قال سليم بنشقرون الرئيس الشرفي للنقابة الوطنية للمبصاريين المغاربة، أن قطاع المبصاريين المنظم بقانون بمثابة ظهير يعود إلى سنة 1954، مازال يتخبط في العديد من المشاكل التي لم تنظم بقوانين مصاحبة ومساطر منسجمة مع دستور البلاد، مؤكدا أن الحكومة في الولاية السابقة التي تصدت لتنظيم المهنة بالتفافها على المطالب العادلة لمهنيي القطاع بمحاولة تمرير قوانين على المقاس، لم تستطع رغم كل محاولات الترغيب والترهيب، أن تحد من عزيمة المبصاريين المهنيين في مواصلة درب نضالهم ضد العشوائية والشعبوية، بما فيه حماية صحة بصر المواطنين . وأكد بنشقرون الذي تحدث إلى جريدتنا على هامش أشغال معرض البصريات الذي نظمته النقابة الوطنية للمبصاريين في الفترة الممتدة مابين30 مارس و2 أبريل، أن النقابة ومعها كل الغيورين على القطاع سيواصلون معركتهم النضالية من أجل تنظيم القطاع كي يكون قطاعا بمواصفات دولية تحترم صحة الإنسان بالانضباط لكافة المساطر والقوانين الكفيلة بذلك. وذكر بنشقرون بكل المعطيات التي توصلت إليها نقابة المبصاريين من خلال جلسات الحوار مع مسؤولين بمختلف الفرق البرلمانية في الولاية السابقة، متأسفا للصورة المغلوطة التي قدمها وزير الصحة الحسين الوردي عن قطاع منظم بقانون بمثابة ظهير يعود إلى سنة 1954، وأضاف أنه في الوقت الذي كان على الحكومة السابقة أن تنظم القطاع بناء على هذه المرجعية، لجأت إلى طبخ مشروع القانون رقم 13.45 المتعلق بمهن الترويض والتأهيل وإعادة التأهيل الوظيفي، على أن مهنة المبصاريين في المغرب ينظمها قانون بمثابة ظهير صدر منذ سنة 1954، عكس عدد من المهن شبه الطبية التي لم يسبق أن صدر في شأنها أي قانون مؤطر، وأضاف بنشقرون أنه كان على الحكومة أن تأخذ بعين الاعتبار مقتضيات هذا القانون وتحيينه لكي يستجيب للتطورات التي لحقت بالقطاع، كغيره من القطاعات. منتقدا في هذا الصدد المواد 4 و6 و32 و34 و54، والتي تعرف بمهنة المبصاري، وتحدد إطار عمله، وشروط حصوله على الترخيص من قبل الأمانة العامة للحكومة.
ونظمت النقابة الوطنية للمبصاريين المغاربة المعرض الدولي للبصريات في نسخته الثانية، خلال الفترة الممتدة من 30 مارس الجاري إلى غاية 02 أبريل بالرباط، وقال هشام الشركي، رئيس النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين، الذي وجه انتقادات لاذعة لحكومة بنكيران السابقة في الجلسة الافتتاحية للمعرض – متمنيا تجاوز كافة المشاكل المطروحة على القطاع مع الحكومة اللاحقة- أن المعرض الدولي المنظم من لدن المبصاريين المغاربة، بشراكة مع مزودي المعدات البصرية، يهدف إلى تطوير وتحسين ظروف مزاولة المهنة والاستجابة للحاجيات اليومية للمهنيين والمواطنين، استنادا إلى التجارب الدولية في مجال البصريات. وكشف هشام الشركي أن النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين تروم من خلال تنظيم هذه التظاهرة التعريف بقوة المغرب في مجال البصريات وتأكيد ريادته الإفريقية، مشددا على ضرورة انخراط جميع الفاعلين في إنجاح التظاهرة. وأكد هشام الشركي، في حديثه لوسائل الإعلام، أنه بالنظر للأهمية التي يكتسيها البصر عند الإنسان و الدور المحوري الذي يلعبه المبصاري النظاراتي في المجتمع بغرض الحرص على سلامة وتوفير صحة بصرية جيدة للمواطن، ارتأينا أنه من الضروري خلق هذا الفضاء التواصلي الدولي وتنشيطه عبر محاضرات ومناظرات علمية يؤطرها محاضرون مختصون دوليون ومغاربة، وكذلك القيام بورشات تطبيقية هادفة إلى رفع المستوى وتبادل الخبرات، خاصة وأن المعرض سيعرف حضور أكثر من 80 عارضا من مختلف دول العالم على مساحة تتجاوز 4000 مربع.
وأضاف الشركي أن المعرض يعتبر مناسبة،أيضا، من أجل عرض آخر المستجدات والابتكارات في ميدان النظارات الطبية والشمسية والعدسات اللاصقة، بالإضافة إلى عرض آخر ما وصلت إليه التكنولوجيات الوطنية الحديثة التي باتت تضاهي الدول المتطورة في هذا المجال، مشيرا إلى أن المعرض الدولي للبصريات المنظم بالمغرب يسعى إلى أن يكون ملتقى هاما وشريكا استراتيجيا للشركات الأوروبية مع نظيرتها الإفريقية .
ويهدف المعرض، حسب تصريحات أعضاء من النقابة المنظمة لهذه التظاهرة، إلى تطوير ظروف مزاولة المهنة وتحسينها والاستجابة للحاجيات اليومية للمهنيين والمواطنين على حد سواء، استنادا إلى تجارب النقابة المهنية الدولية في مجال البصريات، وهذا ما تترجمه مشاركة أكثر من 80 عارضا من مختلف دول المعمور.