تقرير لمنظمة حقوقية يرصد مكامن النقص والضعف في التنمية البشرية وتدهور عيش السكان بالمغرب

تحدثت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان بمناسبة  الاحتفال باليوم العالمي للسكان الذي اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة بموجب القرار 45/216 بديسمبر 1990، عن زيادة الوعي بالقضايا السكانية، بما في ذلك علاقاتها بالبيئة والتنمية.
في هذه السنة يتزامن يوم السكان العالمي مع مؤتمر قمة تنظيم الأسرة، وهو الاجتماع الثاني لمبادرة تنظيم الأسرة 2020 ، الذي يهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى تنظيم الأسرة الطوعي إلى 120 مليون امرأة إضافية بحلول عام 2020.
وأكدت  الرابطة المغربية لحقوق الانسان انه على الصعيد الوطني يخلد المغرب كباقي البلدان هذا اليوم في سياق يتميز بتراجع في مجال التنمية البشرية وتدهور عيش السكان، خاصة في المناطق المعزولة وأحياء الصفيح والسكان الأصليين.
وأوضح تقرير الرابطة الذي  توصلت به جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه، أن معطيات رسمية كشفت أن المغرب صنف في المركز 42 في مؤشر الجوع العالمي الذي يقيس الجوع والافتقار إلى الغذاء في 118 دولة عبر العالم، حيث حصلت المملكة على نسبة إجمالية متوسطة بلغت 9.3 في المئة، وهو ما يكشف بوضوح أن الأمن الغذائي لبلادنا بات مهددا، ويضرب في العمق كل الجهود المبذولة من طرف الدولة من أجل الحد من مظاهر المجاعة على حد تعبير التقرير.
وأورد نفس التقرير على أن مؤشر الجوع العالمي لسنة 2016 الذي يصدره المعهد الدولي للبحوث السياسية التابع للأمم المتحدة، يظهر أن 4.4 في المئة من مجموع سكان المغرب يعانون نقصا في التغذية، و2.3 من الأطفال دون سن الخمس سنوات يعانون من الهزال الناتج عن ضعف التغذية، بينما 14.9 في المئة من الأطفال دون الخامسة يعانون من التقزم، و2.8 في المئة من الأطفال الرضع تحت معدل الوفيات.
وبمقابل ذلك، أشارت معطيات التقرير إلى أن المملكة لا تزال بعيدة نوعا ما عن الدول التي تعاني المجاعة الغذائية، مفسرة ذلك بتمكن المغرب من خفض النسبة الإجمالية المتوسطة للمجاعة من 18.3 في المئة في 1992 إلى 15.6 في 2000، ثم 12 في المئة في 2008، وصولا إلى 9.3 في المئة في 2016، في الوقت الذي صنف التقرير إفريقيا في مقدمة القارات التي تواجه مجاعة حقيقية، وسوء تغذية مستفحل.
وأشار تقرير الرابطة إلى ان منظمة التغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، قد حذرت مؤخرا، من تعرض العديد من المغاربة بحلول سنة 2030 لخطر الجوع والفقر، حيث من المنتظر أن تتراجع محاصيل الحبوب والخضروات والذرة والبطاطس، نتيجة تأثرها بالتغير المناخي.


الكاتب : الرباط: عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 10/07/2017