«19 سلا» يسجل أزيد من 378 ألف مكالمة وتدخلات الوحدة المتنقلة للنجدة والدراجيين تتجاوز 12 ألفا في مجموع تراب المدينة
تمكنت المصالح الأمنية بمدينة سلا، خلال الأسبوع الأول الموالي لنهاية شهر رمضان الماضي، من توقيف أكثر من 180 شخصا، من بينهم حوالي 100 حالة لحيازة السلاح الأبيض بدون مبرر شرعي، فيما شكلت التوقيفات الأخرى قضايا جنائية وجنحية مختلفة.
وقامت عناصر الأمن التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن سلا بكل تلاوينها، بحملات أمنية مركزة، متواترة وخاطفة شملت النقاط السوداء في كل أحياء المدينة بدون استثناء، خلفت ارتياحا لدى ساكنة مدينة سلا، وسقط خلالها العديد من الجانحين الذين يمارسون السرقة بالخطف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، كما تم اعتقال العديد من تجار المخدرات ومستهلكيها وحجز كميات كبيرة من هذه السموم.
فقد تمكنت عناصر الأمن التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن سلا في ظرف أقل من سبعة أيام، من توقيف نحو 200 شخص بمجموع قطاعات هذه المدينة المليونية، وذلك تجسيدا لمخطط أمني مندمج راهنت من خلاله المديرية العامة للأمن الوطني على توقيف الأشخاص المبحوث عنهم، وزجر قضايا الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة، ومكافحة حيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع واستعماله في المس بالأشخاص والممتلكات، وتفكيك الشبكات الإجرامية التي تنشط في مختلف صور الجريمة والوقاية من الجرائم العنيفة التي تمس بالإحساس بالأمن.
وتتصدر التوقيفات بسبب حيازة السلاح الأبيض بدون مبرر شرعي القائمة، بالاضافة إلى المس بالسلامة الجسدية للأشخاص ثم السرقات بمختلف أصنافها، متبوعة بالاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة والمشروبات الكحولية واستهلاكها ،بالإضافة إلى العنف ضد الاصول.
وفي هذا السياق، وضعت المصالح الأمنية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بسلا خطة أمنية صارمة ترتكز أساسا على العمل الاستباقي، وتتضمن جردا للنقط السوداء من خلال تحليل مجموعة من المؤشرات المتعلقة بنسب الجرائم المسجلة وتحيين قاعدة البيانات المتعلقة بالأشخاص المبحوث عنهم لارتكابهم جنايات وجنحا مختلفة.
وكثفت المنطقة الإقليمية لأمن سلا خلال النصف الأول من السنة الجارية مجهوداتها للتصدي للظواهر الإجرامية وكل أشكال الاختلالات الأمنية بالشارع العام، وتحقيق الضبط الأمني المجالي، ومحاربة كل ما من شأنه المس بسلامة الأشخاص والممتلكات أو طمأنينة وسكينة المواطنين وزوار المدينة.
وأفضت هذه الخطة الأمنية، خلال النصف الأول من السنة الجارية، بإيقاف أزيد من 1680 شخصا مبحوثا عنهم و3700 أشخاص في حالة تلبس، وتميزت الفترة ذاتها باستقبال قاعة القيادة والتنسيق عبر الخط الهاتفي» 19»، أزيد من 138 ألف مكالمة، منها أكثر من 3000 مكالمة ايجابية توجت بتدخل ميداني في ظرف وجيز بتنسيق مع عناصر الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة بأمن سلا التي تمكنت من تأمين النفوذ الترابي للمدينة، حيث تم خلال الفترة المذكورة إيقاف أكثر من 40 شخصا مبحوثا عنهم وأزيد من 2200 شخص في حالة تلبس.
كما بلغ مجموع تدخلات مجموعة الأبحاث والتدخلات، الدرع الأيمن للشرطة القضائية، بفضل تضافر الجهود الأمنية التي تبذلها كل المصالح الأمنية التابعة للمنطقة الاقليمية، أكثر من 3500 تدخل إيجابي، مكن من إيقاف أزيد من 750 شخصا من ضمنهم أكثر من 200 شخص مبحوثا عنهم من أجل جرائم مختلفة.
ويذكر، أن المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة سلا فتحت أوراشا متعددة تروم إضفاء المزيد من النجاعة والفعالية على عملها والرقي بالعمل الأمني إلى مستوى تطلعات المواطنين وانتظاراتهم، وجعلت من تدعيم التدخلات الميدانية في مجموع أحياء المدينة، سواء العتيقة أو الجديدة، للوقاية من الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن من خلال إحداث «وحدات متنقلة لشرطة النجدة والدراجيين» يشتغلون بتنسيق مع قاعة القيادة والتنسيق عبر الخط 19 الخاص بتلقي شكايات المواطنين على مستوى مدينة سلا، إحدى أولوياتها حيث بلغ عدد تدخلات «وحدات متنقلة لشرطة النجدة والدراجيين» خلال سنة منذ إنشائها ما يزيد عن 12 ألف تدخل.
وما خلق قاعة قيادة والتنسيق بالمنطقة الإقليمية للأمن بسلا في غشت من السنة الماضية إلا أحد تجليات ترسيخ مبدأ التواصل وتفعيل سياسة القرب التي تبنتها المديرية العامة للأمن الوطني في تدبيرها للشأن الأمني من خلال الاستجابة الفورية لاتصالات المواطنين المصاحبة بتدخل فوري ميدانيا.
فمنذ شهر غشت من السنة الفارطة، تاريخ إعطاء إشارة البدء الفعلي لقاعة القيادة والتنسيق بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة سلا، بمواصفات تقنية عالية، من أجل تأمين تلقي اتصالات المواطنين على مدار الساعة، وتدبير التدخلات الميدانية في الشارع العام، يواصل العاملون بقاعة القيادة والتنسيق بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة سلا من موظفي وموظفات الشرطة اشتغالهم بشكل ناجع في معالجة الشكايات من زمن الاتصال إلى زمن التدخل والذي لا يتجاوز 7 دقائق في أفق تقليصه إلى أقل من ذلك.
وسجلت قاعة القيادة والتنسيق، وهي فضاء مريح للاشتعال مصمم وفق معايير دولية بشكل يريح الجسد والروح، سجلت إلى حدود اليوم، أزيد من 378 ألف مكالمة من بينها أكثر من 10 ألف مكالمة إيجابية، أي تمت معالجتها ونفذ التدخل بشأنها في حين سجلت أزيد من 367 ألف مكالمة سلبية.