يمثل عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، المغرب في الدورة 44 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، واختار بنعتيق في بداية تحركاته وفي مبادرة تعد الأولى من نوعها،مساء يوم الأحد 9 يوليوز، وبحضور سفير المملكة المغربية عبد المالك الكتاني، توزيع جوائز على التلاميذ الفائزين بشهادة الباكالوريا من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالكوديفوار. و شارك بنعتيق التلاميذ المتفوقين فرحتهم في النجاح بمعية عائلاتهم في هذا الحفل الذي لقي استحسانا كبيرا في أوساط الجالية المغربية المقيمة بالكوديفوار، حيث عبروا من خلالها للوزير عن امتنانهم للعناية المولوية التي يوليها لهم جلالة الملك من خلال الدعم المدرسي الموجه لفائدة المغاربة بالكوديفوار. ويأتي هذا الحفل الذي أقيم على شرف التلاميذ الفائزين، تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها عبد الكريم بنعتيق والذي يمثل فيها المملكة المغربية في أشغال اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي بدأ أشغاله أمس الاثنين بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان .
و تستضيف عاصمة كوت ديفوار، أبيدجان، خلال يومي10 و11 يوليو 2017 ، أعمال الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وسيلقي الحسن وتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، خطابا يفتتح به الاجتماع، تليه كلمة يلقيها الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، تتضمن تقديما لرؤية المنظمة ومواقفها من التحديات والقضايا الراهنة التي يواجهها العالم الإسلامي وعرضا لما تم إنجازه في المرحلة الأخيرة من برامج وأنشطة في إطار خدمة العمل الإسلامي المشترك. وفي الجلسة الافتتاحية أيضا ستنتقل رئاسة مجلس وزراء الخارجية من جمهورية أوزباكستان، رئيسة الدورة الثالثة والأربعين، إلى جمهورية كوت ديفوار.
وأوضح السفير طارق علي بخيت، المتحدث الرسمي لمنظمة التعاون الإسلامي، أن أعمال المؤتمر تمتد على مدى يومين وتختم بإصدار «إعلان أبيدجان». وسينظر وزراء الخارجية في العديد من القضايا، من أهمها تلك التي تتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وغيرها من القضايا السياسية الراهنة، إضافة إلى قضايا الجماعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، خاصة ميانمار.
وأشار السفير بخيت إلى أن المؤتمر سيبحث قرارات تخص مكافحة الإرهاب والتطرف ونزع السلاح والتصدي للإسلاموفوبيا علاوة على مسائل تتعلق بالشؤون الإنسانية والاقتصادية والإعلام والعلوم والتكنولوجيا والمعلوماتية والشؤون الثقافية والاجتماعية والأسرة والحوار والتواصل، كما سيتاح المجال لتقييم تنفيذ البرنامج العشري لمنظمة التعاون الإسلامي 2015- 2025.
وسيعقد على هامش المؤتمر، اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بجامو وكشمير ومجموعة الاتصال الخاصة بالمسلمين في أوروبا إضافة إلى جلسة خاصة لشحذ الأفكار يتم فيها إصدار توصيات ومبادرات حول محور الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية «الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن».
وتعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها سبعًا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات. وتُمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعماً للسلم والانسجام الدوليين وتعزيزاً للعلاقات بين مختلف شعوب العالم.
وقد أُنشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عُقدت في الرباط بالمملكة المغربية في 12 من رجب 1398 هجرية (الموافق 25 من سبتمبر 1969 ميلادية) ردًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.