شكلت الوقفة الاحتجاجية التي قامت بها الأستاذة المحامية والمستشارة الاتحادية بالمجلس البلدي لتارودانت زينب الخياطي صبيحة يوم الخميس 13 يوليوز2017 بحي بلاقشاش بمدينة تارودانت ، فرصة لدق ناقوس الخطر بشأن استمرار المجلس الجماعي بالمدينة في عملية اجتثاث و إبادة النخيل التي قامت بها الأسبوع الماضي ،و شملت بعض الأحياء بالمدينة، حيث مست 10 نخلات من أصل 32 ، و محاولة ثني الجماعة الترابية بالمدينة عن هذا العمل الذي يضرب في العمق المجال البيئي و الدعوة الى الحفاظ على الموروث الثقافي الذي تزخر به المدينة .هذا الإجراء التعسفي أثار استياء العديد من الحقوقيين و المهتمين و فعاليات المجتمع المدني حيث تم تهميشهم في اتخاد هذا القرار المفاجئ .وارتباطا بالموضوع نبه الفريق الاتحادي بتارودانت إلى مخلفات هذه العملية حيث تضمن تدخل منسق الفريق الاتحادي الأستاذ مصطفى المتوكل ما يلي:
” …الرجاء والخطاب موجه لجميع من شارك في هذه العملية اللابيئية واللامسؤولة، من أجل ايقاف استمرارها ..وعقد جلسة موسعة مع الشركاء بالجماعة من منتخبين ومؤسسات عمومية وسلطات لإيجاد بدائل بعيدة عن القطع والازالة….إن أشجار النخيل المتبقية بمدينة تارودانت أصبحت جزءا من تاريخ المدينة وأصالتها …عمرت لعشرات السنين وأكثر من قرن …هي التي تضفي على عدة مناطق بالمدينة جمالية وتربط الحاضر بالماضي …علينا المحافظة عليها والعمل من أجل غرس المزيد في الفضاءات والمناطق التي تتوفر فيها فراغات …علينا أن ندمجها في منظومة تنظيم السير والجولان كما هو معمول به في مراكش والمدن العالمية التي تحترم الأشجار المميزة عندها …على المسؤولين أن يحترموا هويات المدينة …لقد خضنا معركة فكرية في العديد من الاجتماعات عندما اقترح بقوة أحد المسؤولين ونحن نتحدث عن نصيب تارودانت من المال العام للدولة المخصص للمدن المماثلة من فاس ومراكش واصيلة و…فقال هدموا المتلاشي من الأسوار وأزيلوه واتركوا نماذج فقط للتاريخ وأعطى أمثلة ببعض المدن …
إن ابرام الجماعة لاتفاقية سنة 2013 / 2014 مع بعض المؤسسات والشركات لإحداث منتزه النخيل أمام باب تافلاكت والذي أنجز فعلا والذي سيسيج كشطر أول ..على أساس إقامة الشطر الثاني بالضفة الشمالية لواد الوعر من قرب القنطرة حتى أمام باب أولا بونونة ..وهذا الفضاء الذي يغطي عدة هكتارات سيخصص كمنتزه للقرب يربط بين المدينة الجديدة بلاسطاح والمدينة القديمة كما اتفق على إقامة قنطرة حديدية للراجلين تربط بينهما في علاقة بالسوق و لا سطاح أمام باب بيزامارن …
و تجب الإشارة إلى وجود برنامج وأرضية عمل لإقامة منتزه ثالث يمتد على مساحة تناهز 20هكتارا ، اي من أمام ملعب القوى حتى ضيعة الولتيتي سيضم واحات للنخيل والأشجار الوارفة الظلال ومختلف أنواع الأغراس مع مستنبت وملاعب وممرات لرياضات الجري والمشي …
وهذا المشروع العام وضعت له قاعدة عمل تشاركية مع الفلاحة والمياه والغابات وبعض الضيعات بالمنطقة على أساس أن يقوم المجلس بحفر وتجهيز بئر للسقي وتزويد الموقع بالكهرباء …” .