في ذكرى فوز الرجاء البيضاوي بأول وثاني كأس العرش غاندي، العميد  الوحيد في تاريخ النهائي الذي تسلم الكأس من يد ملكين

يعد فريق الرجاء البيضاوي ثالت فريق بيضاوي يفوز بلقب كأس العرش بعد الراك سنة 1968 والوداد سنة 1970.

وكان على الفريق اﻷخضر انتظار مرور 25 سنة على تأسيسه ( 1949) ليحرز هذا اللقب، ورغم هذا التأخير  فإنه فرض ذاته كرويا على الصعيد الوطني، يوم كان بحق مدرسة كروية قائمة الذات، ويوم عاش حقبة ذهبية مشرقة، يطرب  الملايين من عشاق المستديرة، ويبدع أيما إبداع، بواسطة لاعبين سليلوا المبدع اﻷب جيكو، وكان له الشرف بتسجيل حمان لهدف تاريخي في مرمى الحارس أﻷلماني مايير في مونديال المكسيك 1970 رفقة المنتخب الوطني المغربي، بعدما عززه   في تلك الحقبة بلاعبين متميزين نذكر منهم ميلازو، بهيجة، حمان، عليوات، بينيني ، بيتشو، جواد  اﻷندلسي، امجيد … وسعيد غاندي، هذا اﻷخير، محور هذه الورقة التاريخية، فاز بنهايتين لكأس العرش كعميد للفريق وفي نفس الشهر، 28 يوليوز 1974، بالملعب الشرفي (مركب محمد الخامس حاليا )، حين نازل المغرب الفاسي وفاز بهدف واحد، سجله اللاعب العربي.
وكانت المجموعة تضم آنذاك، الحارس كوسكوس، امجيد، حمزة، بتي عمر، جواد، الظلمي، فتحي، بيتشو، بينيني، فاخر، العربي، أيت الرامي، الصفوي… وفي نهاية اللقاء تسلم سعيد الكأس الفضية من يد الملك الراحل الحسن الثاني.
وخلال النهاية الثانية، التي جرت بملعب الفتح يوم 17 يوليوز 1977، فاز المارد اﻷخضر على الدفاع الجديدي بهدف واحد، حمل توقيع الراحل عبد اللطيف بكار، الذي اغتيل في الحادث اﻹرهابي ليوم 16 ماي 2003 بالبيضاء. وتسلم سعيد الكأس من يد الملك محمد السادس، الذي كام حينها وليا للعهد.
وبعد اعتزال سعيد أواخر السبعينات، أضاف الرجاء لرصيده 5 كؤوس أخرى، حصل عليها بمدن البيصاء وفاس والرباط.
سعيد ( غاندي، هذا اﻹسم العائلي الذي اختاره والده تيمنا وإعجابا بالزعيم الهندي المهاتما غاندي) كانت بداياته باﻷزقة واﻷحياء، وفي سن 12 التحق بفريق الرجاء، حيث نال إعجاب المدرب عبد القادر جلال، وكان هدافا.
وبعد أن تدرج في الفئات الصغرى، انضم لفريق الكبار مع اقتراب أواسط الستينات، وبعدها انتقل من مركز مهاجم أوسط إلى جناح أيمن، وكان أول فريق لعب به يضم ميلازو، الروبيو، عليوات، عزيز القباج، بهيجة، حمان، عبد السلام الجديدي … وبعد  أن سطع نجمه  التحق بالفريق الوطني في وقت وجيز، وشارك صحبته في العديد من المحطات، أبرزها الاقصائيات  الشاقة المؤهلة  لكأس العالم 1970،  والذي تأهل إليه الفريق الوطني، وجرت أطوار بالمكسيك.
وخلال مشواره، تدرب على يد مدربين كبار، كماسون، اﻷب جيكو، القدميري، جبران، الخميري، كليزو، تاشكوف، فيدينيك، بول  أوروز …
وكان سنة 1968  سيدخل عالم الاحتراف، إلا أن المبتغى لم يتحقق بسبب وفاة والده. إنه سعيد غاندي الذي لازال الجيل الماضي يتذكر اسمه، خريج مدرسة الرجاء، أيام الصولة  واللمعان .


الكاتب : أورارى علي 

  

بتاريخ : 04/08/2017