فئة المسنين خارج البرامج التلفزية

الأدب؛ النقد الأدبي؛ الفنون التشكيلية؛ المسرح؛ السينما؛ العلوم والدراسات الإنسانية؛ والدراسات الدينية كلها مجالات تروق إعجاب واهتمام فئة معينة من الجمهور رغم أنها تتوجه للجمهور العام بغية تثقيفه، لكنها تحظى بمتابعة الفئة الراشدة والمسنة أكثر، هذه الفئة التي لا تجد متنفسا لها بالبرامج المغربية التي تقصر في توفير هذه النوعية من البرامج في شاشتنا.
تلجأ هذه الفئة غالبا في وقت الفراغ إلى شاشة التلفاز التي تعتبرها الملجأ الوحيد للترفيه على نفسها. مع تقدم السن تحتاج هذه الفئة إلى الإنعاش الفكري والمعرفي سواء على المستوى الاجتماعي أو التاريخي و كذا الظروف الحياتية إلا أنها لا تجد ما يلبي حاجاتها ورغباتها، رغم أن هناك مجموعة من الوسائل التي يمكن اعتبارها بديلة للتلفاز للترفيه عن النفس؛ الوسائل الإلكترونية التي تمنحك كل ما تحتاجه؛ لكن علاقة هذه الفئة معها تقليدية بحيث تستعملها فقط للضروريات.. وتعتبر الشاشة هي المصدر الوحيد للرسالة الإعلامية.
تلك البرامج أو تلك المحتويات والمضامين التي تتناول موضوعات مختلفة في مجالات مختلفة كالسياسة والاقتصاد والاجتماع والصحة والأدب وغيرها من المضامين هي الوحيدة التي تمنح لهذه الفئة فرصة تقديم الفكر والفن والعلم على أوسع نطاق، وفي أفضل شكل ممكن.
نمتلك مجموعة من البرامج التي تحقق إعجاب الجمهور بشكل ملاحظ و نتوفر على سلسلة برامج لكل الفئات العمرية..، لكن نفتقر في هذا التقسيم الاهتمام برغبات الفئة العمرية الكبيرة مقارنة مع القنوات الغربية التي تهتم بهذه النوعية من البرامج بشكل أوسع على سبيل المثال البرنامج الفرنسي “أسئلة للبطل” الذي يجمع بين الترفيه و الثقافة والذي تتابعه فئة كبيرة من الجمهور؛ برنامج “اكسبريس” الذي يقوم في كل حلقة له بزيارة بلد ما و التعرف على ما يميزه و تقاليده وأعرافه؛ و”تيلي ماتا” (النشرة الصباحية) هذا البرنامج الذي ينال إعجاب هذه الفئة بشكل كبير حيث يقربه هذا البرنامج الصباحي من الصحف والموضوعات على الثقافة والحياة اليومية .. و غيرها من البرامج الموجهة بالخصوص للفئة العمرية الكبيرة .


الكاتب : n إيمان بنبرايم (*)

  

بتاريخ : 04/08/2017