عقد مؤخرا ثمانية أندية للكرة الطائرة بأكادير ومنطقتها لقاء صحفيا، عرضوا فيه واقع الشلل، الذي تعيشه عصبة سوس ماسة لهذه الرياضة، بسبب إشكال مطروح منذ 2011، ويتمثل في كون العصبة إياها غالبا ما تعقد جموعها بدون حضور الأندية. بل تم تهريب أحد تلك الجموع إلى خارج مدينة أكادير، التي تتواجد بها ثلاث فرق، حيث تم عقده بمدينة إنزكان، وذلك لضمان حضور على المقاس.
ونشير إلى أن الأندية الثمانية التي عقدت هذا اللقاء الصحافي هي: جمعية نجاح سوس – أمل تارودانت – شباب بيوكرى – مستقبل تزنيت – هلال تراست – مولودية تزنيت – سانتا كروز أكادير – جمعية نجاح سوس للكرة الطائرة النسوية.
وأكدت الأندية المشتكية على أن آخر جمع للعصبة تم عقده بتاريخ 22 أبريل 2017 بعد تدخل الجامعة الوصية، وكان جمعا استثنائيا عرف الكثير من التجاوزات، حيث سمح خلاله بحضور أندية لم تستكمل الشروط القانونية للحضور. وقد توقف هذا الجمع بعد المصادقة على القانون الأساسي الجديد، دون أن يتم انتخاب مكتب جديد للعصبة على ضوء هذا القانون الجديد، الذي ينص على نظام اللائحة.
ومنذ محطة هذا الجمع والعصبة تعيش شللا حقيقيا مما أضاع عليها الاستفادة من منحتي المجلس البلدي ومجلس الجهة. أضف إلى هذا أن هذا الجسم المشلول يفتقد لكل مقومات العصبة، ويفتقد أساسا لمديرية أو لجنة تقنية بإمكانها بعث الحياة في أوصالها.
وأكدت الأندية كذلك على أنها اشتكت غير ما مرة للجامعة الوصية، التي لم تتدخل لحد الآن بشكل حاسم. وخلال البطولة العالمية الأخيرة لكرة الطائرة الشاطئية، التي نظمت بأكادير، تم مجددا التدخل لدى رئيسة الجامعة، التي وعدت بأن تستدعي ممثلي الأندية المشتكية إلى مقر الجامعة لإيجاد حل لهذه الوضعية الشاذة، التي لا يمكنها أن تستمر. فكرة الطائرة بأكادير الكبير أصبحت رهينة بيد مجموعة من الأشخاص، يهيمنون على العصبة والتي حولوها كما أشرنا إلى جهاز ميت ومشلول، ولا بد من مبادرة حاسمة لتجاوز هذا الواقع.
وقد أكدت لنا الأندية المذكورة أعلاه أنها مستعدة لأن ترفع هذه القضية إلى وزارة الشباب والرياضة، إذا لم يكن هناك تدخل حقيقي وفاعل للجامعة الوصية.