طلبت الشرطة الفنلندية اعتقال خمسة أشخاص إلى حين محاكمتهم لصلتهم بهجوم نفذه رجل بسكين الأسبوع الماضي مما أسفر عن سقوط قتيلتين وإصابة ثمانية.
وقالت الشرطة، يوم أمس الاثنين، إن المشتبه به الرئيسي طالب لجوء مغربي يبلغ من العمر 18 عاما ويدعى عبد الرحمن مشكاح ويجري التحقيق معه في واقعتي قتل بنية الإرهاب وثماني وقائع شروع في قتل بنية الإرهاب كذلك.
ويشتبه أن المغاربة الأربعة الآخرين، الذين ينفون جميعا ضلوعهم في الهجوم، شاركوا فيه، وبذلك يكون خمسة مغاربة متابعين رسميا في أول عملية إرهابية تشهدها هذه الدولة.
من جهتها، كشفت وسائل إعلامية اسبانية نقلا عن مصادر أمنية، أن برشلونة وعددا من المناطق نجوا من ضربة إرهابية خطيرة، كان التحضير جديا لها باستهداف البلاد بأزيد من 120 قنينة غاز كانت مهيأة بمقر الخلية المشتبه بها، كما ذكرت نفس المصادر بأن الشرطة عثرت على مواد متفجرة خطيرة من الصنف الذي اعتاد تنظيم» داعش « في العراق وسوريا استعمالها، وهي مواد يسهل الحصول عليها وتركيبها حسب نفس المصادر. وقال أحد رؤساء الشرطة في كاتالونيا إن الهجوم الذي وقع في أحد المنازل المهجورة ولقي فيه شخص مصرعه، قد يكون هو الذي عجل بالهجوم على المارة يوم الخميس الماضي، مما يؤكد أن الهجوم الأصلي الكبير لم يقع نتيجة تسرع المشتبه بهم بتنفيذ ضربات سريعة مخافة انكشافهم، ومن الثغرات التي كشفت عنها الشرطة الاسبانية أن الخلية ظلت تستعمل المنزل لأشهر بشكل غير قانوني دون أن يلفت نظرها الأمر، كما لم تتلق أي تنبيه أو إخطار حول ما يجري بالمنزل مما يعني أن المشتبه بهم كانوا محترسين بشكل جيد واحترافي .
وأعلنت الشرطة الإسبانية أنها تمكنت من التعرف على هوية سائق الشاحنة الذي نفذ عملية الدهس في برشلونة، دون ذكر اسمه، فيما رجح وزير داخلية إقليم كاتالونيا أن يكون هو المغربي يونس أبو يعقوب. وأضاف نفس المصدر أن وزير داخلية إقليم كاتالونيا جواكيم فورن قال للإذاعة المحلية إن «كل شيء يشير إلى أن سائق الشاحنة الصغيرة هو يونس أبو يعقوب».المغربي البالغ من العمر 22 عاما والذي لا يزال متواريا، وقالت الشرطة الأحد إنها لا تعرف ما إذا كان لا يزال في إسبانيا. وقال قائد شرطة كاتالونيا جوسيب لويس ترابيرو الأحد «لا نعرف أين هو». وعن الإمام، الذي داهمت الشرطة مسكنه السبت، أشار المسؤول إلى أنه حتى الآن لم يتم التأكد مما إذا كان هو المسؤول عن تشدد الشباب الإرهابيين المنتمين للخلية. عبد الباقي السطي” الإمام الذي يعيش في منطقة “ريبول” والتي ينحدر منها عدد من أعضاء الخلية الإرهابية التي ضربت إسبانيا ، متهم بدفع الشباب إلى التطرف، مما أدى بهم إلى القيام بالأعمال الإرهابية الأخيرة والتي خلفت 14 قتيلا وما يزيد عن 120 من الجرحى . ويبقى “عبد الباقي السطي” مبحوثا عنه من لدن المصالح الأمنية الإسبانية والأوروبية، ويشار إلى أن بعض الصحف الإسبانية، و أمام اختفاء الإمام المذكور، قدمت لفرضية أن يكون هو نفسه أحد القتلى خلال عملية التفجيرات بواسطة قنينات الغاز بما يعرف ب “دار الكنار” ، المقر المحتمل للخلية الإرهابية .
ونقلت بعض وسائل الإعلام أيضا عن مصادر بوحدة مكافحة الإرهاب، أن السطي قضى في السجن عامين بتهمة الاتجار في المخدرات بمقاطعة كاستيون الحدودية مع تاراغونا، هذا وحدد المحققون هوية أعضاء الخلية الـ12، لكن لم يتم التوصل بعد إلى أماكن ثلاثة منهم، بينهم يونس أبو يعقوب الذي يعتقد بأنه كان سائق الشاحنة التي دهست المارة في برشلونة، ويعتبر فارا مع اثنين آخرين ربما يكونا هما ضحيتي انفجار الكانار. ويضاف إلى أولئك خمسة تم قتلهم على يد الشرطة في كامبريليس وأربعة معتقلين. ومن أجل تحديد مكان الإرهابيين الفارين، كثفت الشرطة من الحواجز الأمنية على حدود منطقة لا خونكيرا (خيرونا) بين إسبانيا وفرنسا وفي المناطق الكتالونية الأخرى مثل ريبول، مصدر معظم المعتقلين. وتسعى السلطات أيضا، من خلال التعاون الدولي، إلى تحديد السفريات السابقة لأعضاء الخلية الإرهابية إلى دول مثل المغرب وسويسرا.