مع مطلع كل شهر تتجدد معاناة المواطنين مع مصلحة المداومة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بسيدي بوزيد التابع ترابيا لجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة ، حيث تقصده جموع غفيرة يوميا لأداء فواتير استهلاكها لمادتي الماء والكهرباء ، جموع تصطف في طوابير لا يسعها الفضاء الضيق لهذه المصلحة ، ولا تستوعب كراسيها الثمانية العجزة وكبار السن والمرضى ممن يلجونها لنفس الغاية ، ويدوم انتظارها لساعات في انتظار دورها على اعتبار أن الجابي المكلف بالتحصيل موظف واحد ووحيد ونادرا ما يتم تدعيمه بفرد آخر ، والصعوبة البالغة في استقبال تلك الأعداد الكبيرة والتعامل معها وما يتولد عن ذلك من ضغط كبير وإرهاق ، علما أن هذه المصلحة يؤمها القاطنون بمركز سيدي بوزيد وأزيد من عشرة دواوير مجاورة لها كثافة سكانية جد عالية مثل دواوير البحارة والمنادلة والعثامنة والجعافرة والعطاطرة والعشايش والمساعدة و.. مع استحضار المسافات الفاصلة بين مركز سيدي بوزيد وكل دوار من هاته الدواوير وغيرها واختلاف وسائل التنقل التي تتنوع ما بين دراجات عادية ونارية ودواب ..، تضاف إلى ذلك تعابير التبرم والتضجر من غلاء الفواتير التي قد تعزى إلى اختلاف تسعيرات الاستهلاك المعتمدة وفق مجموعة من الأشطر وطبيعة العدادات التي سيتم تناولها مجتمعة في موضوع لاحق ..
فهل تفكر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء في توفير الشبابيك المتنقلة تخفيفا على المواطنين من ساكنة المناطق المذكورة ؟ أو في خلق نقط شهرية لاستخلاص واجبات الاستهلاك في منأى عن نقط التحصيل المفوتة إلى بعض المحلات والتي لا يستسيغ الجميع الرسوم الإضافية المترتبة عن الأداء فيها ؟
الجديدة : وتتجدد المعاناة مع مصلحة المداومة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بسيدي بوزيد
الكاتب : عبد الكريم جبراوي
بتاريخ : 24/08/2017