يعقد النادي المكناسي لكرة اليد جمعه العام السنوي يومه الجمعة 25 غشت 2017 في ظل العديد من الصراعات بين كافة أطراف ومكونات هذا النادي العريق سواء بين أعضاء المكتب المسير للفريق، أو بين اللاعبين والرئيس والمنخرطين. ويرجع سبب هذه الصراعات حسب تصريحات أحد أعضاء المكتب المسير وبعض اللاعبين إلى التسيير الفردي الذي ينهجه الرئيس باتخاذه قرارات ارتجالية وعشوائية ، وذلك في غياب تام لباقي أعضاء المكتب المسير الذي يلتئموا منذ تشكيله سنة 2015 خلال جمع عام استثنائي حضره 6 أعضاء فقط، استقال منهم من استقال، وألحق به من ألحق.
وفي تطور للأحداث تم تسريب عدة مقاطع صوتية مسجلة بمواقع التواصل الاجتماعية، منسوبة لرئيس النادي المكناسي لكرة اليد (ح.م ) وهو يخاطب نائبه السابق بخصوص مداخيل النادي والمنح والمساعدات المالية التي يتلقاها الفريق، قال «هذاك رزقي جبت 10 ملاين وخذيت منها 5 ملاين… أنا غير شفار أنا غير تنسرق لفلوس للفرقة هذاك حقي… « كما تداول أحد المقاطع مشكل إعفاء الرئيس لمكتري ملعب «لافييط» ومرافقه من أداء واجب الكراء لشهرين أي ما مجموعه 50 ألف درهم بدعوى أنه قدم تسبيقا للفريق قدره 10 ملايين سنتيم « معندناش منين نجيبو لفلوس… جيبنا لي يفك الفرقة ونعطيوها ليه..» وكأنه في سوق يعرض سلعته بالتقسيط بثمن وبالجملة بثمن مخفض.
ولم يسلم الجسم الصحفي من هذا التسجيل المنسوب للرئيس إذ نعته بأقبح النعوت قائلا لمخاطبه « شحال تخاطر نجيبهوم، وهذا الصحافة لي عندك كاع ما نخليهومش يدخلوا للجمع العام…)
لكن الغريب في الأمر أنه خص بالذكر مراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي الأخ يوسف بلحوجي عند الحديث عن منع الصحفيين من الدخول في تحدي لمحاوره قائلا (بلحوجي ولله ما يدخل…أنا منخليهش يدخل.. ما مستدعيش ما عندي ما ندير به أنا مكنعتارفش بالصحافة).
وخلف هذا التسجيل المنسوب لرئيس كوديم كرة اليد استياءا وسخطا عارمين لدى جميع الصحفيين بالمدينة الذين استنكروا هذه الاتهامات الخطيرة التي تمس الجسم الصحفي وتسيء لمهنة المتاعب، كما أجمعوا على ضرورة اتخاذ كافة التدابير القانونية بعد جمع المعطيات والتأكد من صحة التسجيلات المسربة.
إن جريدة الاتحاد الاشتراكي التي نشرت عدة مقالات للزميل بلحوجي كشفت فيها الاختلالات التي يعرفها النادي المكناسي لكرة اليد تسيرا وتدبيرا وماليا، لن تثنيها الأصوات المبحوحة والمشبوهة من القيام بواجبها المهني في تغطية الأحداث الرياضية بجرأة ومصداقية وحياد، وأيضا تعرية كل أشكال الفساد الرياضي الذي ينخر عاصمة المولى إسماعيل.
يشار أن الرئيس الحالي لكوديم كرة اليد كان مكلفا بالأمتعة قبل أن يرتقى إلى مهمة أمين مال المكتب المسير ثم رئيسا في جمع عام استثنائي سنة 2015 حضره 6 أعضاء فقط، بعد الهجوم غير المبرر على الكفاءات والفعاليات التي قادت الفريق العريق إلى الأمجاد والألقاب، وفضلت الابتعاد عن الخوض في المتاهات كما سماها أحد الرؤساء السابقين.