المجلس الاعلى للمسلمين بألمانيا يطلق حملة للتحسيس بأهمية مشاركة المسلمين في الانتخابات التشريعية

تحت شعار “صوتي يؤثر”، أطلق المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا حملة للتحسيس بالمشاركة في الانتخابات التشريعية بألمانيا المقررة في 24 شتنبر المقبل.
ووجه المجلس من خلال هذه الحملة، دعوة الى المسلمين للمشاركة الفعالة في الانتخابات والتعبير عن انتمائهم للمجتمع الالماني.
وسجل التأثير الملحوظ والمتزايد للأحزاب اليمينية الشعبوية والمتطرفة في ألمانيا والتي تسعى للحصول على مزيد من الأصوات من خلال التحريض ونشر الكراهية ضد الأقليات في المجتمع.
وأكدت المؤسسة في بيان على أن المشاركة السياسية ستضعف من هذا التأثير وستساهم بذلك في حماية القيم الأساسية للديمقراطية ومنع التراجع في هذا المجال وتعزيز التعايش السلمي.
وقام المجلس في إطار هذا البرنامج التحسيسي بإعداد خطب نموذجية في المساجد حول الموضوع وملصقات ومنشورات بلغات مختلفة. كما عرض على الجمعيات تنظيم ندوات و محاضرات حول موضوع ” النظام السياسي في ألمانيا” بمشاركة شخصيات سياسية و فكرية.
كما يتضمن برنامج الحملة تنظيم لقاءات مع مرشحي الاحزاب في الدوائر الانتخابية المحلية. وأفادت دراسة حديثة أعدتها مؤسسة بيرتلزمان الالمانية ان ألمانيا تحقق نجاحا جيدا في دمج المهاجرين المسلمين في المجتمع مقارنة بدول أخرى في غرب أوروبا.
وقام معدو الدراسة بمقارنة موقف المسلمين الذين قدموا قبل عام 2010 لألمانيا وسويسرا والنمسا وفرنسا وبريطانيا، وذلك من حيث مدى إتقانهم اللغة ومستواهم التعليمي و تواجدهم في سوق العمل وعلاقاتهم الاجتماعية.
وأظهرت الدراسة التي تحمل عنوان “في أوروبا، المسلمون مندمجون ولكن غير مقبولين”، استمرار وجود تحفظات كبيرة تجاه المسلمين في المجتمع الألماني؛ حيث يرفض عدد من المواطنين الأسر المسلمة كجيران.

الألمان أقل خوفا من تبعات تدفق المهاجرين

كشفت دراسة حديثة أن 56 في المائة من الألمان لا تزال تساورهم مخاوف من تبعات تدفق المهاجرين واللاجئين إلى بلدهم مقابل 83 في المائة العام الماضي.
وبحسب دراسة “تحديات الأمم 2017” التي نشرت نتائجها اليوم الجمعة في مدينة نورنبرغ الألمانية، لا تزال قضية الهجرة والاندماج تمثل التحدي الأكبر لألمانيا من وجهة نظر الألمان، وكذلك الحال في النمسا والسويد وسويسرا والولايات المتحدة.
وأشارت الدراسة التي أجراها معهد “جي إف كيه” الألماني لقياس مؤشرات الرأي، أنه لأول مرة يحتل الخوف من الفقر المرتبة الثانية في قائمة المخاوف التي تساور الألمان، حيث بلغت نسبة من أعربوا عن مخاوفهم من الوقوع في الفقر 17 في المائة، مقابل 7 في المائة العام الماضي.
كما ارتفع الخوف من التعرض لجرائم من 10 في المائة إلى 16 في المائة، ليحتل المرتبة الثالثة، وكذلك الخوف من التعرض لهجوم إرهابي من 4 إلى 9 في المائة.
وفي المقابل، تتراجع مخاوف الألمان بصورة ملحوظة بشأن الأمان الوظيفي، في حين أن الخوف من فقدان الوظيفة كان يمثل التحدي الأكبر لدى مواطني باقي الدول التي شملتها الدراسة، وتصدرت في ذلك إسبانيا حيث بلغت النسبة 61 في المائة.
وبحسب الدراسة، كان فقدان الوظيفة من أبرز مخاوف المواطنين في فرنسا وإيطاليا والهند.
وشملت الدراسة نحو 27 ألف و500 شخصا في 24 دولة.


بتاريخ : 28/08/2017