لجنة تحكيم الدورة الثانية لمهرجان الشاطئ بالهرهورة تحجب الجائزة الكبرى.. جوائز أفضل الممثلين لهدى صدقي، ربيع القاطي وعزيز داداس

اختتمت مساء أول أمس السبت 26 غشت الجاري فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشاطئ السينمائية بالهرهورة التي افتتحت يوم الثلاثاء 22 غشت الماضي.. وأهم ما ميز حفل الاختتام هو حجب لجنة التحكيم المكونة من الممثل محمد الشوبي والممثلة ، نورا الصقلي والإعلامي حسن نرايس ، والباحث والكاتب المغربي رشيد بن الزين رئيسا، الجائزة الكبرى للمهرجان، الذي تنافست فيه الأفلام التالية، وهي “المليار” 2016 لمحمد رائد المفتاحي ، “في بلاد العجائب” 2016 ، لجيهان البحار ، “عمي” 2016 ، لنسيم عباسي ، “أدور” 2016 لأحمد بايدو ، “باسطا” 2015 لحسن دحاني ، “دالاس” 2014 لمحمد علي المجبود ، على الجائزة المذكورة..، وعليه فقد منت اللجنة المذكورة جائزة أفضل دور نسائي للفنانة هدى صدقي عن دورها في فيلم ” بلاد العجائب”، وجائزة افضل دور رجال مناصفة بين الفنان ربيع القاطي عن دوره في فيلم ” المليار: والفنان عزيز داداس عن دوره في “دلاس” وجائزة السيناريو للمخرجة جيهان البحار ( فيلم ” بلاد العجائب”)،وذلك بسبب عدم ارتياحها الكامل لمستوى الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان على مستوى التصور والتصوير والبنية، فإن لجنة التحكيم تسجل رفضها تكريس هذا المستوى من خلال منح أحد الأفلام الستة المتبارية الجائزة الكبرى للنسخة الثانية من مهرجان سينما الشاطئ.. وعليه قررت لجنة تحكيم الدورة حجب الجائزة الكبرى .. ” كما جاء في كلمة اللجنة التي ألقاها الإعلامي حسن نرايس ( الصورة جانبه).
هذا وتجدر الإشارة إلى مدينة الهرهورة الشاطئية، قد احتضنت الدورة بشاطئ سيدي العابد، وعرفت
المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي تنظمه “الجمعية المغربية للفنون بلا حدود” حضور أزيد من 300 فنان من مخرجين وممثلين ومنتجين ونقاد وصحفيين من مختلف مدن المملكة، وكذا مشاركة ستة أفلام طويلة أنتجت في السنتين الأخيرتين، أشرف على لجنة تحكيمها مجموعة من النجوم بمختلف الحقول الفنية، وتقديم فيلم قصير تم تقديمه خلال حفل الافتتاح.
كما عرف المهرجان أيضا، تكريم ثلاث وجوه فنية بارزة في المشهد السينمائي المغربي، كما قدت بالموازاة مع العروض السينمائية أنشطة ثقافية وفنية ورياضية وورشات في السيناريو والإخراج والتمثيل من تأطير مخرجين وممثلين وأساتذة في قطاع الفن والثقافة، كما ستقوم الجمعية بزيارات لدار العجزة والأيتام بمدينة تمارة.
وبالمناسبة شارك نحو 20 من هواة الفن السابع، يوم الجمعة الماضي بدار الشباب هرهورة، في ورشات لمهن السينما والسمعي البصري، تشمل الإخراج والسيناريو والتمثيل، وشكلت هذه الورشات مناسبة للمشاركين لتطوير معارفهم وخبراتهم في مجال مهن السينما والسمعي البصري، من أجل التمكن من الأدوات التقنية والفنية التي ستساعدهم على تفجير طاقاتهم ، وسرد حكايات وتمرير رسائل.
وفي هذا الإطار، أكد المخرج سعيد خلاف، الذي أطر إحدى الورشات المبرمجة، أنه “تم تلقين هؤلاء الشباب الهواة مبادئ كتابة السيناريو، والإخراج والتمثيل والمونطاج”، مشيرا إلى أنه “من المقرر إجراء تمرين تطبيقي من خلال إنجاز فيلم قصير لاستعمال التقنيات التي تم تعلمها”.
ومن جانبه، أبرز الممثل رشيد الوالي، الذي شارك في هذه الدورة الثانية من مهرجان سينما الشاطئ هرهورة، أن هذه الورشة تهدف إلى تلقين الشباب الهاوي تقنيات الإخراج السينمائي، وكتابة السيناريو والتمثيل، من أجل صقل مواهبهم الفنية وتعزيز معارفهم وخبراتهم.
وأضاف “أنها فرصة أيضا لهذه المواهب الشابة للالتقاء بمهنيي السينما والتفاعل معهم”، مبرزا أن “المستفيدين من هذه الورشة سينجزون سيناريو لتصوير فيلم سيتم عرضه في نهاية المهرجان”.
ومن جهته، رأى نور الدين العطار، أستاذ مسرحي، أن هذه الورشة تمثل فرصة لتشجيع عقد لقاءات بين مهنيي السينما، والتحكم في عملية الكتابة التلفزية ،وفي عناصر السيناريو.
ومثلت هذه الورشات، التي أطرتها أسماء كبيرة من السينما المغربية، مجالا لتطبيق المبادئ النظرية والتكيف مع جميع الأدوات المنهجية والعملية لتطوير مشاريع سينمائية، وفهم وإتقان عملية كتابة السيناريو برمتها.
وفي مساء ذات يوم الجمعة بشاطئ سيدي عابد، كان قد عرض فيلم “دالاس” للمخرج المغربي محمد علي المجبود، وذلك في إطار مهرجان سينما الشاطئ .
ويحكي شريط دالاس السينمائي قصة مخرج ملقب ب “دالاس” سيراهن على دخول غمار تجربة جديدة، من خلال إخراج فيلم سينمائي مختلف واستثنائي، من إنتاج رجل أعمال ثري، بعيد تماما عن ميدان السينما، حيث وفر له كل الإمكانيات المادية مما سيترتب عن ذلك مجموعة من الأحداث المشوقة والمميزة.
وبهذه المناسبة قالت الممثلة المغربية، سعاد العلوي، في تصريح بالمناسبة، إن تجربتها في هذا الفيلم كان لها طعم خاص، لاسيما وأنها ليست المرة الأولى التي تشتغل فيها مع علي المجبود، موضحة أن المخرج عمد في انتقاء أبطال الشريط السينمائي إلى اختيار فنانين قريبين من الدور حتى يتمكنوا من تبليغ الرسالة التي يسعى إلى إيصالها هذا الشريط.
وأكدت العلوي أنه تم تصوير مشاهد هذا الفيلم في ظروف عائلية باعتبار أن كافة الفنانين هم أصدقاؤها، مشيرة إلى أنه بالرغم من الظروف المناخية القاسية بمدينة ورزازات، التي تم تصوير مشاهد هذا الشريط بها، إلا أن نشوة العمل كانت أقوى.
من جانبه قال مدير المهرجان، المخرج المغربي عبد الواحد مجاهد، “قمنا ببرمجة جيدة سواء من حيث انتقاء الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية أو لجنة التحكيم المكونة من عمالقة المشهد السينمائي المغربي”.
وتم خلال نفس الأمسية، ايضا، عرض شريط “باسطا” السينمائي لمخرجه حسن الدحاني، والذي تدور أحداثه حول سيدة ثرية تحاول استعادة رفات زوجها من بلدة نائية برفقة سائقها العابث، حيث يعالج الفيلم مجموعة من القضايا والمشاكل التي يعاني منها المجتمع، لاسيما منها معاناة الآباء مع الأبناء الذين يتعاطون للمخدرات.
وشمل برنامج مهرجان سينما الشاطئ عرض، أول أمس الخميس، شريط “عمي” لنسيم عباسي، و”الشرف” لأحمد بايدو، واللذين لاقيا إعجابا واسعا لدى الجمهور من مرتادي الشاطئ أو من عشاق الفن السابع.
وقد شكل المهرجان مناسبة للتأكيد على أهمية التراكم الثقافي النوعي الهادف لهذه الجمعية، كضرورة لتثبيت معالم تظاهرة فنية ثقافية سينمائية وطنية، ولإنجاح هذه التظاهرة الفنية والثقافية التي تخدم الحس الجمالي والإبداعي، قصد وضع المدينة في المكانة اللائقة بها وطنيا ودوليا، وفي بيئتها الطبيعية ومنحها آفاق التقدم والتطور ضمن استراتيجية عامة للارتقاء بالسينما المغربية.


الكاتب : «الاتحاد الاشتراكي»

  

بتاريخ : 28/08/2017