جبال من الأزبال ,نفايات المنازل وبقايا الكاريان وايضا بقايا عيد الأضحى .. مطرح نفايات سري جديد يتأسس بمباركة السلطة التي عمدت حسب شهود عيان من المعامل المجاورة إلى استخدام شاحنات الجماعة لتفريغ بقايا أحد الكاريات بعدما ما تم هدمه ..
يوميا تقف شاحنة الأزبال لتفرغ محتوياتها بزنقة الكاتب بحي لافيليت,المتواجد باقليم الحي المحمدي عين السبع ,خلف أكبر مصنع للادوية «لابروفان» وبجوار معمل جبنة»البقرة الضاحكة» ,اللذان من المفروض أن تتوفر حولهما الظروف السليمة لحماية حياة المواطنين من التلوث النابع من رائحة الازبال خصوصا عند حرقها ,مما يطرح السؤال كبيرا حول سلامة هذه المواد التي يتم تصنيعها بالقرب من مطرح النفايات هذا .
زنقة «الكاتب» التي شوه المسؤولون معناها وحولوها لزنقة «الأزبال» يتواجد بها معمل FIRM لصناعة مواد حديدية و إدارة « ليدك « .هذه الزنقة تعد أيضا مرتعا للمتشردين و»المشرملين» وفضاء لممارسة الدعارة العابرة ,خصوصا بعد أن عمدت السلطة سابقا إلى إغلاق الطريق من الجانب الآخر, ليجدها أصحاب السيارات مواتية لممارسة الدعارة في الخفاء ,كما يلجأها تلاميذ المدارس ليتستروا على ممارسة «شغبهم «تحت أنظار عمال وموظفي المعامل المجاورة الذين نددوا باستمرار واحتجوا في مراسلات عديدة للمسؤولين (نتوفر على نسخ منها)على مايجري دون أن يحرك المسؤولون ساكنا رغم وعودهم المتكررة بالقضاء على هذه الممارسات وعلى تراكم الازبال.
فضيحة هذا المطرح قد تخترق الحدود وتعطي الصورة الحقيقية للمغرب من خلال توافد العديد من ممثلي الشركات الاجنبية االذين يأتون في زيارات عمل لهذه الشركات والذين يستنكرون هذه الجبال من الازبال وسط مدينة كبيرة كالبيضاء, و وسط حديث عالمي حول تبني المغرب لملف حماية البيئة , حيث يقفون على حقيقة التلوث التي يعيشها المغاربة وسط الاحياء. هو الوضع الذي تعيشه باستياء عام الساكنة التي تشكل هذه المزبلة مخاطر صحية و بيئية عليها . وحسب إفادة احد السكان المجاورين لهذه المزبلة ,فان الأيام التي يتم إحراق الأزبال فيها بالليل يخترق دخانها جميع البيوت , بل تصل حتى الأحياء المجاورة مسببة مشاكل صحية كبيرة لمرضى الجهاز التنفسي وللاطفال والعجزة.
ورغم الجهود المبذولة من طرف جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة، وشكايات أصحاب المعامل المتواجدة بالقرب من المزبلة, فإنها لم تنجح في وضع حد لهذا المشكل العويص الذي شغل بال سكان حي لافيليت, وبات يهدد صحة الساكنة لما يتسبب فيه من تلوث المياه الجوفية وانتشار الروائح الكريهة و انتشار مرض الحساسية بشكل واسع وكذا انتشار الكلاب الضالة و أنواع مختلفة من الحشرات الضارة وأنعش الدعاة العابرة.
وفي ظل هاته المعاناة تبقى السلطات المحلية والمجلس الجماعي المحلي غير معنيين بالوضع، وتظل مطالب الساكنة خارج إطار الدرس من طرف المسؤولين وذلك بالتدخل الفوري لإيجاد حل جذري لمعاناة الساكنة وبنقل هذه المزبلة بعيدا عن السكان لتفادي عواقب بيئية وصحية وكوارث اجتماعية خطيرة.