ذكر بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مساء أول أمس الأحد، أن المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام إلى الصحراء هورست كولر، عقد اجتماعات ومشاورات حتى السادس عشر منه، وهو الخبر الذي كانت الجريدة سباقة إلى الكشف عنه في عدد أمس.
وأفاد البيان أن الألماني كولر «التقى الأمين العام ، انطونيو غوتيريش، وكبار مسؤولي الأمم المتحدة وممثلي الأطراف والدول المجاورة والدول الأعضاء» مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة «رحب باعتزام مبعوثه الشخصي السفر إلى المنطقة.»
وشدد الأمين العام، وفقا للبيان، على «أهمية هذه الزيارة للمساعدة في إعادة إطلاق العملية السياسية بروح وديناميكية جديدتين، وفقا لقرارات مجلس الأمن» وأضاف البيان أن كولر «يتطلع إلى السفر إلى المنطقة والانخراط مع الطرفين بروح الثقة والتسوية».
وأعرب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة عن ارتياحه لاعتزام مبعوثه الشخصي إلى الصحراء المغربية هوسرت كولر التوجه قريبا إلى المنطقة من أجل بعث مسار السلام المتوقف منذ2012. وأوضحت منظمة الأمم المتحدة في مذكرة وجهت إلى مراسلي وسائل الإعلام أن «الأمين العام أعرب عن ارتياحه لاعتزام مبعوثه الشخصي التوجه إلى المنطقة وأكد أهمية هذه الزيارة في بعث المسار السياسي بروح جديدة وبحركية جديدة طبقا للائحة 2351 (2017) لمجلس الأمن» مضيفا في هذا الصدد أن كولر «ينتظر باهتمام زيارة المنطقة و العمل مع طرفي النزاع في روح من الثقة والتوافق».
وأبرزت منظمة الأمم المتحدة في تصريحها أن كولر أجرى عدة اجتماعات و تشاورات بهدف بعث المفاوضات بين المغرب ودعاة الانفصال، وأضافت أن المبعوث الأممي التقى في هذا المنظور أنطونيو غوتيريش ومسؤولين سامين بالمنظمة الأممية و كذا محافظ السلم و الأمن بالاتحاد الإفريقي، كما تحادث مع ممثلي طرفي النزاع و ممثلي البلدان المجاورة والدول الأعضاء، وحسب الأمم المتحدة، تواصلت هذه اللقاءات إلى غاية يوم 16 سبتمبر.. وسيقدم المبعوث الأممي الجديد الذي عين خلفا لكريستوفر روس تقريره الأول حول الصحراء المغربية في أجل حدد في ستة أشهر.
وكانت مصادر مطلعة كشفت لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن اللقاءات التي قام بها المبعوث الأممي غلب عليها طابع الإنصات وتقديم نفسه ومعلوماته عن الملف، كما أنه استمع إلى مخاطبيه في الملف، وكشفت نفس المصادر أن المبعوث الأممي للصحراء شرع في أولى اتصالاته مع الأطراف المعنية بملف الصحراء، إذ أجرى لقاءات مع وفد مغربي، وآخر عن الانفصاليين، وأفادت مصادرنا أن اللقاءات لم تخرج عن سياق التعارف وتقديم الأمين العام نفسه للأطراف، وأنه كان لقاء للإنصات، أما بالنسبة للمغرب فقد كشف مصدرنا أن اللقاء كان عاديا جدا إذ أن المملكة المغربية بصدد انتظار اقتراحات عملية وجدية لحلحلة الوضع، حيث لا توجد على طاولة الحلول،عمليا وواقعيا، سوى مبادرة الحكم الذاتي التي وصفت دوليا بأنها قابلة للتفعيل.