“إننا متحمسون لاستثماراتنا طويلة الأمد في الواقع الافتراضي والواقع المعزز والأجهزة الاستهلاكية” يقول أحد موظفي إدارة الفايسبوك، ويضيف: “نحن نعتقد أن لهذه التقنيات الجديدة القدرة على جعل العالم أقرب إلى بعضه البعض بطرق جديدة تمامًا، وقد قمنا ببناء فرق كبيرة مع قيادة قوية في كل من هذه المجالات. وسوف يساعد جمع هذه الفرق معًا على التحرك على نحو أسرع ونحن نواصل الاستثمار في خارطة طريقنا العَشْريّة”.إلى ذلك أفاد موقع “بزنس إنسايدر” Business Insider بأن شركة “الفيسبوك” أوكلت إلى أحد موظفيها الإداريين المخضرمين مهمة قيادة كافة جهودها في مجال صناعة العتاد، بما في ذلك قسم “المبنى 8″ Building 8 الغامض والمسؤول عن تطوير جهاز الدردشة المرئية القادم من الشركة.
وقد شغل بوسورث هذا منصب نائب الرئيس ل”فيسبوك” لإعلانات ومنصة الأعمال لسنوات، وكان نافعًا في جهود الشركة الأولى في خلق صفحة آخر الأخبار وتطبيق التراسل مسنجر. وهو يعمل لدى “فيسبوك” منذ أكثر من 10 سنوات، وهو مقرّب من الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج. أما عن مسؤوليات بوسورث السابقة، يقول أحمد خضر أحد المتخصصين فسوف يحل محله رئيس هندسة الإعلانات لدى الشركة، مارك رابكين، وهو أيضًا أحد موظفي “فيسبوك” المخضرمين.
ويعتقد المتحدث ذاته أن تعيين بوسورث يعكس التحديات التي تواجهها “فيسبوك” في مجال الأجهزة الاستهلاكية في ظل خوضها سباق مواكبة منافسيها، مثل آبل وجوجل ومايكروسوفت..
جدير بالذكر أن إدارة “فيسبوك” تخصص مبالغ ضخمة من المال للاستحواذ على المواهب والتقنية، ولكن الجهد متعدد الجوانب يفتقر إلى التركيز المركزي الذي تأمل الشركة الآن في تحقيقه من خلال توحيد فرق الأجهزة المختلفة تحت إدارة بوسورث.”
وذكر موقع “بزنس إنسايدر” أن بوسورث لا يكتفي بهذا الإنجاز الخرافي لكنه مصمم العزم على العمل أيضًا كزعيم أعمال مخضرم لتوجيه فريق “المبنى8″ الذي عانى من موجة مغادرة الموظفين الرئيسيين في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك فقدان رئيس العمليات ريتشارد وولدريدج، ورئيس تجربة المستهلك دونالد هيكس، ورئيس إدارة المنتجات أوليفييه بارثولوت، وفقًا لأشخاص مطلعين على هذه المسألة.” الخبر نقلته المجلة العربية للأخبار التقنية
من جهة ثانية وفي موضوع ذي صلة أورد موقع “بروجكت ألوها” في تقريره أن عمله سينصب على تقنيات مستقبلية مذهلة، مثل القدرة على قراءة الأفكار وأجهزة الاستشعار التي “تتحسس” اللغة من خلال الجلد البشر، فإن أول منتجاته من الأجهزة الاستهلاكية سيكون جهاز دردشة مرئية على غرار “إيكو شو” Echo Show الذي أعلنت عنه شركة أمازون حديثًا.”
ونقل “بزنس إنسايدر” عن ثلاثة أشخاص قال إنهم مطلعون على المشروع أن الجهاز، الذي يطلق عليه اسم “ألوها”، سيضم شاشة تعمل باللمس كبيرة جنبًا إلى جنب مع كاميرا ومكبرات الصوت، وسيكون قادرًا على التعرف على وجوه الأشخاص لمّا يظهرون قبالته. وقد تم في الأشهر الأخيرة اختبار نماذج من “ألوها” في منازل موظفين من الشركة، والخطة الحالية تقضي بإطلاق الجهاز في شهر ماي 2018. وتدرس “فيسبوك” حاليًا بيع الجهاز بسعر 499 دولارًا أمريكيًا ولكنها لم تقرر بعد السعر النهائي، وفقًا لأحد الأشخاص المطلع على هذه المسألة. كما قال الموقع أن تاريخ الإصدار المقرر يمكن أن يتغير.
وأشار “بزنس إنسايدر”، نقلًا عن عدة أشخاص مطلعين على المسألة، إلى أن عقبة واحدة قد واجهت “المبنى 8” في جهوده بناء أول منتج الاستهلاكي، وهي عدم ثقة المستهلك ب”فيسبوك”ّ فيما يتعلق بحماية خصوصية المستخدم. ووفقًا لأحد مصادر الموقع، فقد أجرت الشركة دراسات تسويقية لمشروع “ألوها”، ولكن النتيجة كانت مقلقة جدًا ل”فيسبوك”، إذ وجدت أن هناك اعتقادًا سائدًا بأن الشركة سوف تستخدم الجهاز للتجسس على المستخدمين.
ولتهدئة المخاوف بشأن الخصوصية، درست “فيسبوك” طرقًا مبتكرةً لتسويق “ألوها”، بما في ذلك الترويج له على أنه جهاز يسمح للمسنين بالتواصل بسهولة مع أسرهم. كما درس موظفو “المبنى 8” إنشاء أسماء تجارية جديدة بجانب “فيسبوك” لبيع أجهزتهم تحتها.
وذكر “بزنس إنسايدر” عن مصادره أن العمل على “ألوها”، الذي بدأ الحديث عنه في وقت سابق من العام الحالي، بدأ بعد أن شهد المديرون التنفيذيون في “فيسبوك” النجاح الهائل لجهاز المساعدة المنزلية من أمازون، إيكو، والآن يُنظر إلى “إيكو شو” داخليًا على أن المنافس الرئيسي لـ “ألوها”.