واصل الحسنية تحقيق نتائجه الإيجابية بفوزه الثالث على التوالي ليعتلي الصدارة ويفك الشراكة، وقد جاء الفوز هذه المرة على حساب أولمبيك خريبكة حيث افتتح التسجيل البرازيلي سانطوس مع بداية المقابلة في سيناريو يتمناه كل المدربين ،ليواصل جلال الداودي وأووك مسلسل الأهداف عن طريق ضربتي جزاء الأولى في الدقيقة 62، والثانية في الأنفاس الأخيرة من المقابلة. مباراة تشابهت فيها الخطط 4-2-3-1 واختلفت فيها الطرق حيث بدا أولمبيك خريبكة مرتبكا وغير منظم، عكس الحسنية الذي كان متوازنا وأحسن انتشاراً. وَمِمَّا يميز الحسنية هذا الموسم هو التنشيط الدفاعي الذي عرف تطوراً كبيراً مقارنة مع المواسم القليلة الماضية، إذ لم تستقبل شباكه سوى هدفا واحداً، وهذا راجع إلى التحول السريع من الهجوم إلى الدفاع transition attaqué défense بعد ضياع الكرة.
وحسم سريع وادي زم لقاءه مع المغرب التطواني بفوز هو الأول في تاريخه بالبطولة الوطنية الاحترافية ،ليؤكد بذلك المستويات التي قدمها في المباريات السابقة، وقد سجل له كل من مامادو في الدقيقة 51 وَعَبَد الرزاق في الدقيقة 80 فوز سيكون له وقعه الإيجابي على كتيبة محمد البكاري.
ولَم يقوى أولمبيك أسفي على تحقيق الفوز على ضيفه الراسينغ البيضاوي الذي قلب تأخره في مناسبتين إلى تعادل ثمين، ليرغم الأولمبيك على اقتسام النقاط. تعادل سيعطي جرعة من الثقة لأبناء روسي في رحلتهم لتحقيق أول فوز لهم .
هذا وقد انتهت مقابلة شباب خنيفرة والنهضة البركانية بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، حيث كان النهضة سباقاً للتسجيل بواسطة لاعبه أيوب الكعبي في الدقيقة الثامنة، فيما عدل لخنيفرة محمد فكري في الدقيقة 80، وذلك بعد تلقيه لكرة عرضية بالمقاس من البديل الواعد مولاتاي.
وبالملعب الكبير بمراكش، حقق فريق الجيش الملكي فوزا غاية في الأهمية على الكوكب المراكشي بهدف من توقيع أبوبكر تونغارا، حيث عرف الشوط الأول تفوق الفريق العسكري الذي تراجع في الشوط الثاني للحفاظ على النتيجة .
هذا وعرفت قمة الدورة الرابعة بالملعب الكبير بطنجة بين الاتحاد المحلي والرجاء الرياضي، اندفاعا بدنيا. وقد لعب الفريقان بنفس النهج 4-2-3-1 إلا أن الزاكي مارس ضغطا عاليا على الخصم pressing haut كاد يجني ثماره مبكراً عند د18 بعدما أخطأ الزنيتي في إبعاد الكرة التي لم يحسّن استغلالها المهاجم الإفريقي .وفي «د23»، مرر الحافيظي كرة في العمق لبنحليب الذي انسل من الطرف الأيمن خلف المدافعين الذين لم يكونوا على نفس الخط ليتوغل في مربع العمليات ويمرر في اتجاه الشاكير البعيد عن الرقابة لسجل أول الأهداف، ولينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف مع تفوق طفيف من حيث امتلاك الكرة. ومع بداية الشوط الثاني واصل اتحاد طنجة ضغطه العالي في مناطق الرجاء وافتكاك الكرة ومن تم التحول إلى الهجمات السريعة transition défensive offensive التي منحت أصحاب الأرض الهدف بعد توغل حمودان من الطرف الأيسر والتمرير للمهدي النغمي الذي سجل هدف التعادل. مباراة مفتوحة عرفت ندية وقتالية واللعب في عمق الملعب jeu vers l’avant مع ضياع العديد من الفرص من الجانبين، الجميل في المقابلة هو الجانب البدني والأجمل هو عدم تظاهر اللاعبين بالإصابة لإضاعة الوقت .شكراً للاعبين على المجهود وعلى المستوى الذي قدموه.
بعيون مدرب .. حسنية أكادير بتنشيط دفاعي مميز

الكاتب : حسن الساخي
بتاريخ : 04/10/2017