تجديد العهد مع فكر وسيرة عبد الهادي بوطالب

أكد رئيس مؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري، مجيد بوطالب، نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، أن المؤسسة تسير على النهج الفكري الذي رسمه لها مؤسسها المرحوم عبد الهادي بوطالب.
وأوضح، خلال اجتماع للمجلس الإداري للمؤسسة بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها، أن الشراكات التي عقدتها هذه المؤسسة مع مختلف المنابر الفكرية والكليات والجامعات بمختلف ربوع المملكة تعد انطلاقة جديدة للتواجد على المشهد الثقافي والعلمي، وذلك على نهج المرحوم عبد الهادي بوطالب الذي وضع أسس توجه هذه المؤسسة.
وأضاف أن مؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري تعززت بعضوية عدد من الشخصيات الفكرية الوازنة، مشيرا إلى أن المرحوم بوطالب خلف 50 مؤلفا تتناول قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والمرأة والدين وغيرها.
من جانبه، استعرض مدير مؤسسة «عبد الهادي بوطالب»، السيد محمد شوقي حصيلة المؤسسة، التي وصفها ب»الإيجابية» سواء من حيث القضايا الفكرية والثقافية التي تشتغل عليها أو من حيث الشراكات التي تم عقدها مع عدد من المؤسسات العلمية والثقافية الجهوية.
وتناولت المؤسسة، يضيف السيد شوقي، مواضيع تتعلق بحوار الثقافات وقضية المرأة والوضع العربي الراهن والدين والسياسة والمسألة التعليمية وقانون الصحافة وغيرها، مسجلا أن مؤسسة «عبد الهادي بوطالب» عقدت شراكات مع كل من المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم «الإيسيسكو» ومع كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق الدار البيضاء وجامعة سيدي محمد بن عبد الله وكلية الآداب ظهر المهراز بفاس وعدد من الجمعيات والمؤسسات.
وذكر أن جدول أعمال المؤسسة يروم التعريف بفكر المرحوم عبد الهادي بوطالب، وكذا الخوض في مختلف القضايا المطروحة بالمملكة اليوم.
وشكل هذا اللقاء، الذي حضرته عدد من الشخصيات السياسية والفكرية والثقافية والإعلامية، مناسبة لتدشين الدخول الثقافي الجديد وإعادة هيكلة المؤسسة من خلال ضم أعضاء جدد في لائحة الأعضاء الشرفيين وأعضاء المجلس الإداري.
كما شكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم الأعضاء الجدد للمؤسسة الذين ثمنوا، بدورهم، الدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة في النهوض بالعلم والثقافة والفكر، معربين عن تقديرهم للمرحوم عبد الهادي بوطالب وللأعمال الجليلة التي قدمها خدمة للوطن سواء في الميدان السياسي أو الدبلوماسي أو الفكري.
وتضطلع مؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري، التي أسسها المرحوم بوطالب في 15 يناير 2007، بإبراز وصيانة تراث الراحل الغني والمتنوع والمتعدد من جهة، والمساهمة ضمن المشهد الثقافي المغربي في القضايا التي تستأثر باهتمامات الرأي العام من جهة أخرى.
وقد شغل عبد الهادي بوطالب، رجل الدولة والأستاذ الجامعي، الذي ولد بفاس سنة 1923، وتوفي يوم 16 دجنبر 2009 بالرباط، العديد من المناصب الوزارية وعين في مناسبات عدة سفيرا للمملكة. وله العديد من المؤلفات في مجالات التاريخ والسياسة والقانون والآداب.
وخلف الراحل بوطالب، الذي عرف بغزارة وتنوع إنتاجه، والذي كان عضوا بأكاديمية المملكة، عدة مؤلفات من بينها «لكي نفهم الإسلام أحسن» و»المرأة بين مقتضيات الشريعة والقوانين الدولية»، و»وزير غرناطة» و»نظرات في القضية العربية» و» الحكم والسلطة والدولة في الإسلام».


بتاريخ : 04/10/2017