فتح المعرض الدولي للإسكان أبوابه، صباح الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 بالعاصمة السينغالية دكار، بتدشين الرئيس السنغالي لرواق المغرب، وذلك اعتبارا لكون المملكة المغربية ضيفة شرف الدورة الثانية لهذا المعرض.
وبعد الزيارة التي قام بها السيد الرئيس لمختلف الأجنحة المكونة للرواق المغربي والتي خصصت جنباته للعارضين الذين يمثلون الهيآت والفدراليات المهنية ومختلف الفاعلين العموميين والخواص العاملين في مجال الإسكان وإنتاج مواد البناء، هنأ السيد ماكي سال الوفد المغربي وعلى رأسه السيد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والسيدة فاطنة لكحيل، كاتبة الدولة لدى السيد الوزير المكلفة بالإسكان على المشاركة المتميزة للمغرب وعلى الطابع المغربي الراقي الذي بصم هذا الرواق.
وبعد زيارة مختلف الأروقة الموجودة بالمعرض، ألقى فخامة الرئيس أثناء ترؤسه الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة، خطابا أشاد فيه بطبيعة العلاقات الأخوة والصداقة المتميزة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين المغربي والسينغالي وكذا التعاون المثالي القائم بين البلدين.
كما ركز الرئيس السينغالي في كلمته على أهمية وجسامة التحديات التي تواجه دول القارة الإفريقية في سعيها لضمان السكن للجميع ومعالجة كافة تجليات السكن غير اللائق وذلك من خلال حرصها على بلورة مختلف السياسات العمومية التي من شأنها تقليص العجز السكني المتراكم. كما أشار فخامة الرئيس إلى ما تقوم به بلاده من جهود ضمن سياسة الأقطاب الحضرية الكبرى وذلك من أجل تشجيع مقاربة جديدة «تسير في اتجاه مواجهة التحديات التي تفرضها الوتيرة السريعة للتمدن « خاصة وأنه من المرتقب «مع مطلع سنة 2030 أن يكون أكثر من سنغالي من بين اثنين من سكان الوسط الحضري» على حد تعبيره.
كما أكد الرئيس السينغالي على أهمية الدور الذي يتعين على مهنيي القطاع الاضطلاع به في سبيل تأطير وضبط القطاع مع الحرص على اعتبار الأبعاد البيئية والمسؤولية المجتمعية وتوخي استدامة المنشآت، دون إغفال الخصوصيات الثقافية لمختلف البلدان.