الجماعة الحضرية للخميسات دورة أكتوبر 2017.. أجواء متوترة وتبادل للاتهامات

عقدت الجماعة الحضرية للخميسات دورتها العادية لشهر أكتوبر 2017 ، والتي  مرت في أجواء مشحونة ومتوترة، وتضمن جدول أعمالها 11 نقطة موزعة على 3 جلسات، الجلسة اﻷولى تم خلالها تدارس 7 نقط، ومن جديد هيمنت على هذا الجزء من الدورة الحاجيات المتزايدة للساكنة، مشكل التجزئات السكنية، شح موارد البلدية، حالة الطرق السيئة،اﻹنارة، المساحات الخضراء، أحياء ناقصة التجهيز، حالة سوق المدينة المتواجد بشارع محمد الخامس، المتردية، سوق لا يشرف المدينة،حيث الروائح الكريهة، انتشار اﻷزبال، توقف عربات الكوتشي بجواره ، حيث تترك الحيوانات التي تجرها فضلات بعين المكان .
السوق الأسبوعي الثلاثاء ،تم التطرق لغياب تنظيفه والمحلات المتواجدة به وهو المنصوص عليه في العقد المبرم مع الفائز بالصفقة، وإذا كان السوق يدر مداخيل مهمة ، فإنه، حسب أحد المستشارين ،تسوء حالته في فصل الشتاء نتيجة انتشار البرك المائية، واﻷوحال، مما يؤدي إلى تقلص عدد رواده ، وبالتالي نقص المنافسة من أجل كرائه.
وعن تعويض بقعتين  أرضيتين  للخواص قصد مد قنوات المياه العادمة بعين الخميس ،  أشار مستشارون إلى أن المشروع مهم، ولكن بقي معلقا، ورغم وجود محطة الضخ والمعالجة ، فإن المشكل يطرح أثناء تساقط اﻷمطار، حيث تتراكم المياه ،ووضع الساكنة المحلية ﻷكياس مليئة  باﻷتربة كي يرتفع منسوب المياه لتتجه  نحو حقولهم قصد سقي مزروعاتهم  ، مما يتسبب في مشاكل صحية ،حيث يتم تسويق خضر هذه المنطقة بأسواق المدينة ، كما أن المشكل ، حسب أحد المستشارين ، يكمن في صغر حجم قنوات الصرف الصحي، التي لا تتحمل كمية المياه العادمة، والمعضلة تمتد للأحياء المجاورة جراء انبعاث روائح كريهة.
السير  والجولان ، تعرف المدينة وجود نقط سوداء تكثر بها حوادث السير، مما يستوجب وضع علامات التشوير والرفع من عددها خاصة قرب المدارس وبمداخل المدينة قصد إرشاد الوافدين عليها على مختلف اﻹدارات  والمرافق ،  وعند مواقف السيارات ، شارع علال بن عبدالله الذي يعد من بين أهم شوارع المدينة، والذي يعرف حركة تجارية كببرة واكتظاظا ،  كانت المطالبة بتوسيعه، حيث أعداد الشاحنات التي  تتوقف به ﻹفراغ حمولتها تتسبب في عرقلة حركة المرور  ، وكذا إيجاد حل للشارع المؤدي إلى مركز تسجيل السيارات الذي يعج  بالعربات القادمة لهذا المرفق ، لكونها تزعج الساكنة المجاورة،كما أثيرت ظاهرة العربات المجرورة التي يقودها أطفال تجوب شوارع  المدينة ينبشون في حاويات الأزبال بحثا عما يمكن  بيعه بدراهم معدودات؟
الباعة الجائلون، ظاهرة تنامت وتفاقمت، وهي مشكل شائك، شوارع المدينة احتلتها هذه الفئة، في الوقت الذي توجد أسواق  لم تستغل بالشكل المطلوب ، ( السعادة والمعمورة  ) وآخر بالقرب من البلدية ، وجاء في محضر لجنة التعاون والشراكات ،مشروع إقامة سوقين نموذجيين لفائدة هؤلاء الباعة،واحد بالقرب من المحطة الطرقية، هذا الاخير عارضه مجموعة من المستشارين ،بدعوى أنه لن يحل المشكل، محطة لا تشرف المدينة ،  بائعون يرفضون الانتقال إلى ذلك المكان، وأن إقامة هذا المشروع هو نقطة سوداء، وبمثابة إعدام للمحطة، هذه الاخيرة التي توجد بجوار ملعب كرة القدم، المسبح البلدي، في الوقت الذي توجد أسواق بنيت وظلت فارغة، كما تم اقتراح إقامة سوق بمكان الكائن بشارع محمد الخامس الذي يباع فيه السمك، مكون من 3طوابق، كل طابق يخصص لتجارة معينة .
تجديد العربات المجرورة ( الكوتشيات): تمت المطالبة بتوفير وسائل نقل مريحة، الكوتشيات لا تصل لكل أحياء المدينة، وما القصد من تجديدها، الكوتشيات تخلق مشاكل ،وطرحت تساؤلات عن المستفيدين من رخصها ، لماذا عدم التفكير في تزويد المدينة بحافلات النقل الحضري،  حالة العربات المذكورة لا تشرف،ولا يطبق القانون في شأنها.
توزيع الدعم والمساعدات لفائدة الجمعيات، هذه النقطة أفاضت الكأس، حيث أحد المستشارين استشاط غضبا ورفض دراسة هذه النقطة، وساد التوتر، وتكهربت اﻷجواء ، وعم الصخب، لتتوقف اﻷشغال لمدة طويلة، وبعد طول انتظار وتدخلات لتلطيف  اﻷجواء،  استؤنفت اﻷشغال حيث أشار الكثيرون إلى أن الغلاف المالي المخصص للجمعيات لا يرقى إلى مستوى تطلعات النسيج الجمعوي، ولا يشبع طموحاته،في الوقت الذي تم الوقوف  على أن  دور الجمعيات كبير ، أحد الجمعويين أشار إلى أن منح 3000 درهم لجمعية مسرحية نشيطة يعد إهانة ، إقصاء جمعيات فاعلة ، الدعم المخصص  ﻷغلب الجمعيات الخيرية  الرياضية بدوره هزيل ( نموذج اتحاد الخميسات لكرة السلة ، 10000درهم ) -دعم الجمعيات تم تسييسه، وكانت المطالبة بضرورة إعادة النظر في توزيع الدعم، لينتهي الجزء اﻷول من الدورة في ظل أجواء متوترة، وتبادل اﻹتهامات، ،لتبقى اﻷمور بعاصمة زمور لا تبشر بالخير.؟


الكاتب : أورارى  علي 

  

بتاريخ : 12/10/2017