الجديدة : توقف أشغال تهيئة الطريق الجهوية 301 ينذر بالأسوأ

« الخطوة بالضجة والتوقف بالهدوء» شعار مازال يطبع سير تنفيذ المشاريع الكبرى بإقليم الجديدة وكأن قدر هذا الإقليم أن تعيش ساكنته وزواره على إيقاع المقولة الشهيرة مع تعديلها للتكييف مع واقع الحال بهذا الإقليم « يبقى الحال على ما عليه ، وعلى مستعملي هذه الطريق أن يتحملوا خسائر كل شيء « ، وذاك هو حال مشروع تهيئة الطريق الجهوية رقم 301 الرابطة بين الجديدة والجرف الأصفر من النقطة الكيلومترية 820+3 إلى النقطة 750+15 والممتدة على طول 11.930 كلم ضمن أشغال برنامج الطرق السريعة ، والذي يهدف، حسب ما ترمي إليه الجهات المعنية به، إلى تحسين السلامة الطرقية والرفع من مستوى الخدمة وتقليص مدة السفر والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإقليم بكلفة إجمالية تناهز الأحد عشر مليار سنتيم بمساهمة كل من وزارة التجهيز والنقل بنسبة نصف الكلفة بينما تقتسم نصف المساهمة كل من جماعة مولاي عبد الله ومجلس جهة الدار البيضاء سطات والمكتب الشريف للفوسفاط ..
وقد سبق لهاته الأشغال أن انطلقت في شهر ماي المنصرم واستمرت حتى مع فترة موسم مولاي عبد الله امغار خلال أوائل شهر غشت بالرغم من كون تلك الأشغال شكلت عائقا كبيرا أمام انسيابية حركة السير على هذه الطريق التي تعتبر الشريان الرئيسي الموصل ما بين الجديدة ومركز مولاي عبد الله وأيضا ميناء الجرف الأصفر ، إلا أن توقف الأشغال دون أي إعلان صار مثار تساؤلات عديدة لا سيما وأن فصل الشتاء على الأبواب وما قد يشكله تهاطل الأمطار من معيق جديد قد يساهم في بطء سير الأشغال في حال استئنافها ، ودون إغفال ما تشكله « حافات « جانبي الطريق المنخفضة بأزيد من 30 سنتمترا في مواقع كثيرة من أخطار الانقلاب والحوادث الخطيرة على كل عربة زاغت عن الطريق المعبدة أو رغب سائقها في التوقف الذي سيكون عليه البقاء على الصفيحة الإسفلتية وبالتالي عرقلة السير أو التسبب في حوادث الاصطدامات الكارثية لا سيما خلال الليل …
فهل تتحرك الجهات المعنية لاستئناف أشغال تهيئة هذه الطريق الجهوية التي تعرف كثافة لحركة السير والتنقل إن ما بين الجديدة والجرف الأصفر أو كرابط بين الجديدة وآسفي عبر ما يطلق عليه بالطريق الساحلية قبل حدوث كوارث لا قدر الله ؟


الكاتب : عبد الكريم جبراوي

  

بتاريخ : 17/10/2017