فاس : المرشدون السياحيون يطالبون بتفعيل القانون المنظم للمهنة

تعد فاس من أهم المدن العتيقة السياحية إلى جانب مراكش ومكناس والصويرة وغيرها من المدن الأثرية التي يتوافد عليها السياح من مختلف بقاع العالم . ونظرا لما تتميز به فاس من مآثر تاريخية وعمرانية تم استغلال عدد من الدور القديمة من طرف مستثمرين مغاربة وأجانب حيث أعادوا هيكلتها وحولوها إلى دور للضيافة لاستقطاب سياح يعشقون نمط الحياة التي عاشها الاجداد .لكن مما يؤسف له ان بعض الأجانب ممن يملكون دورا للضيافة بالمدينة العتيقة، اخذوا ينتحلون صفة مرشدين سياحيين واخذوا يضايقون المرشدين السياحيين المرخصين من طرف وزارة السياحة .وحول هذا الموضوع الذي بات يقلق المرشدين السياحيين بفاس ،أكد خالد فونونو نائب رئيس جمعية المرشدين بفاس في تصريح خص به جريدة الاتحاد الاشتراكي، «أن هؤلاء الأجانب يقطنون بالمدن العتيقة بصفتهم مالكين لدور ضيافة أو تحت غطاء شركات تهتم بالفن والثقافة ،غير أن الحقيقة هي ان نشاط هؤلاء هو بيع خدمات سياحية للراغبين في زيارة فاس، وكان هؤلاء يملكون وكالات أسفار معتمدة او فنادق او وسائل نقل ، إذ أصبحوا بارعين في ابتكار وتسطير برامج سياحية للراغبين في زيارة فاس، بل دفع الجشع بعضهم لمرافقة الزبناء إلى المآثر التاريخية واقتناء منتوجات الصناعة التقليدية من البازارات مقابل أجور وإتاوات، إذ يدعون أن مرافقيهم هم أصدقاء لهم او طلبة أو أساتذة باحثون وغير ذلك من الأباطيل ، والأخطر من ذلك أنهم يروجون ادعاءات وأكاذيب ضد المرشدين السياحيين و يسيؤون إلى سمعة المغرب والمغاربة، وبالتالي يحرمون عددا هاما من المرشدين من عملهم ويعرضونهم للبطالة « .
والجدير بالذكر ان الجمعية سبق لها ان قدمت مجموعة من الشكايات في الموضوع لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بفاس ينتظرون الحسم فيها ،علما بأنه تم مؤخرا ضبط أجنبية من «بلاد الغال» وهي تنتحل صفة مرشدة سياحية حيث تم إخطار الشرطة السياحية بالموضوع وتم ضبطها وتحرير محضر في الموضوع. و»الواقع يقول السيد فونونو.. إن هاته الأجنبية معروفة في وسط المرشدين السياحيين بهذه الممارسة اللاقانونية منذ سنوات حيث تم اقتيادها الى مخفر الشرطة عدة مرات، الا أنها مازالت تتمادي في انتحال صفة مرشدة سياحية ،ولما اشتد الخناق عليها بفاس رحلت الى مدينة صفرو لتؤسس شركة لايتعدى رأس مالها 10000د تحت غطاء الفن والثفافة. .والغريب ان وزارة السياحة وهي الوصية على القطاع ، على علم بالموضوع ، حيث سبق لوزير السياحة السابق ان أجاب عن سؤال في النازلة تم طرحة في البرلمان مؤكدا ان الوزارة على علم بهذا السلوك وسبق لها ان راسلت وزارة الداخلية في الموضوع «.
و»أمام هذه الظاهرة الخطيرة التي برزت في عدد من المدن السياحية ، فإن جمعية المرشدين السياحيين بفاس تطالب المسؤولين والوزارة الوصية بتفعيل مقتضيات القانون المنظم للمهنة12..05 وخاصة المادة التي تحدد مزاولة مهنة المرشد السياحي وتفعيل المادة 21 التي تنص على معاقبة منتحلي مهنة الارشاد السياحي طبقا للفصل 381 ،لأن مزاولة الأجانب وانتحالهم للمهنة تعرض المرشدين إلى العطالة علما با، القطاع السياحي عرف نكوصا ملحوظا في السنوات الأخيرة … « يقول المتحدث.


الكاتب : محمد بوهلال

  

بتاريخ : 20/10/2017