المغرب يستورد 357 ألف طن من القمح الأمريكي

في إطار نظام الحصص المستفيدة من التعريفة الجمركية التفضيلية

 

من المنتظر أن يستورد المغرب خلال الاسابيع القادمة حوالي 357 ألف طن من القمح من الولايات المتحدة الأمريكية في اطار اتفاقية التبادل الحر. وقد أعلن المكتب الوطني للحبوب والقطاني عن طلب عروض مفتوح لاستيراد حوالي 327 ألف طن من القمح الصلب و 30 ألف طن من القمح اللين وذلك عبر نظام توزيع الحصص التفضيلية و نظام الاستشارة الذي يؤطر حصص القمح المستورد من الولايات المتحدة الأمريكية والمستفيد من التعريفة الجمركية التفضيلية ، وتم تحديد يوم 10 نونبر الجاري كموعد لفتح الأظرفة.
وأعلنت الحكومة منتصف أكتوبر الماضي عن تخفيض الرسوم الجمركية على واردات القمح اللين إلى 30 بالمئة من 135 بالمئة إعتبارا من أول دجنبر المقبل. وذلك من أجل ضمان إمدادات كافية إلى السوق. وأعلن بيان الحكومة أن خفض الرسوم ”سيحدد الثمن المرجعي للقمح اللين عند الخروج من الميناء بحوالي 250-260 درهما مما سيسمح للمستوردين باتخاذ الإجراءات المناسبة للتموقع في السوق العالمي بشكل مبكر»
وساهم الموسم الفلاحي الجيد وتحسن محاصيل الحبوب في التخفيف من عبء الفاتورة الغذائية التي سجلت في غشت الماضي تراجعا بواقع 119 مليون درهم، حيث أكدت بيانات مكتب الصرف أن واردات المغرب من الحبوب تراجعت بأكثر من 1.8 مليار درهم ولم تكلف سوى 6.4 مليار درهم بدل 8.2 مليار درهم في نفس الفترة من العام الماضي، أي بتراجع نسبته 22.2 في المائة . إلى ذلك، تراجعت واردات البلاد من الشعير بأزيد من 63.6 في المائة بعدما تقلصت فاتورتها بحوالي 856 مليون درهم ، منتقلة من 1.3 مليار درهم إلى 489 مليون درهم فقط .
من جهته قال البنك الدولي أول أمس، إن احتياط مخزون المغرب من القمح سيعرف ارتفاعا خلال الموسم الفلاحي المقبل ليصل إلى 5.2 مليون طن، وذلك مقابل 4.5 مليون طن خلال الموسم الفلاحي الجاري.
و أضاف البنك الدولي، في نشرته الخاصة بـ”آفاق أسواق السلع الأولية لشهر أكتوبر”، أن مخزون المغرب من القمح بلغ خلال الموسم الفلاحي2016/2015، 6.9 ملايين طن، مشيرا إلى أن حجم هذا المخزون كان لا يتجاوز خلال الموسم الفلاحي 1971/1970، 0.1 مليون طن، لكنه ارتفع بعد عشر سنوات إلى 0.5 مليون طن أي في الموسم الفلاحي 1981/1980، ثم إلى 1.4 مليون طن خلال الموسم الفلاحي 2001/2000، ليتضاعف مرتين بعد عشر سنوات (2.8 مليون طن) أي في الموسم 2011/2010.
وكانت الحكومة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن حزمة من التدابير لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي الذي أعطيت انطلاقته الأسبوع الماضي حيث قررت مصاحبة الفلاحين بمجموعة الإجراءات التحفيزية لاسيما عبر توفير الكميات الكافية من البذور المدعمة ومواصلة العمل بمنحة التخزين المحددة في 5 دراهم للقنطار للشهر لمدة 9 أشهر في حدود 220 ألف قنطار.
يذكر أن الموسم الفلاحي الماضي تميز بإنتاج 96 مليون قنطار من الحبوب، بما يعتبر رابع أحسن إنتاج منذ انطلاقة «مخطط المغرب الأخضر»،


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 01/11/2017