زيت الزيتون بوزان المطالبة بحماية البيئة من مخلفات وحدات الإنتاج

«إن هذه السنة وعلى غرار السنوات الماضية ، سيتم التعامل بصرامة أكثر مع المخالفين من أصحاب المعاصر التي قد تعرف تسرب مادة المرج من خلال فتح المتابعات القضائية في حقهم ، ولن يكون هناك أي تساهل مع هذه الظاهرة التي أعتبرها عملا اجراميا في حق البيئة وساكنة الإقليم …..»
هذا مقتطف من كلمة ألقاها عامل إقليم تاونات في لقاء استباقي احتضنه مقر العمالة صباح يوم 19 أكتوبر، وشارك في أشغاله عدد من المتدخلين والشركاء الذين يوجدون في علاقة بموسم جني الزيتون ، حيث تم تذكيرهم بحزمة الاجراءات الكفيلة التي ستتخذها الادارة الترابية الإقليمية في حق كل من سمح لنفسه بتلويث البيئة بمخلفات معاصر الزيتون .
كان لا بد من استهلال هذا المقال بمبادرة عامل إقليم يشترك مع إقليم وزان في الخاصية الاقتصادية. فالمساحة التي تغطيها أشجار الزيتون بوزان مترامية الأطراف ولا تحدها العين ، كما أن زيت الزيتون المنحدرة من فدادين وزان لها نكهة خاصة ، وهو ما يجعل وزان تتحول بمناسبة موسم جني الزيتون إلى قبلة لزوار من مختلف مدن المغرب ، هذا دون الحديث عن فرص الشغل التي تخلقها عمليات الجني والإنتاج .
عمليات الجني والإنتاج بقدر ما أنها نعمة، فإن بعض ملاك المعاصر يحولونها كل سنة إلى نقمة يتضرر منها البشر والحيوان والنباتات. الأضرار المشار إليها تنتج عن مادة مرج الزيتون التي تخلفها المعاصر المذكورة وتتخلص منها بالأودية ، والنتيجة كارثة بيئية كثيرا ما ارتفعت الأصوات منددة بها ، ومطالبة الجهات المعنية بالتدخل لحماية البيئة باعتبار هذا الحق من الجيل الجيد لحقوق الانسان التي تحميها المواثيق الدولية ودستور المملكة .
الإطارات الحقوقية والمدنية التي تتتابع هذا الموضوع المقلق ، وبعد أن سجلت غياب أي مقاربة تشاركية أو نقاش عمومي تطلقه الإدارة الترابية الإقليمية لمواجهة ظاهرة تلويث بيئة إقليم وزان بمخلفات الزيتون» المرج» ، فإنها تناشد عامل دار الضمانة من أجل إطلاق مبادرة عاجلة منطلقها ومنتهاها تصنيف فعل التخلص من النفايات المذكورة ضمن الجرائم القاتلة للتنمية المستدامة ، وتحكم على حاضر ومستقبل البلاد بالانفلات البيئي ذي التداعيات الخطيرة .


الكاتب : محمد حمضي

  

بتاريخ : 01/11/2017