عُواءٌ في سَماءِ المعْنَى

– 1 –

لوْ كنتُ شجراً
بِقليل من الحظِّ
أو حجراً

لو بقليل مِن الحظِّ
كنت ماءً
أوْ حبَّة رَمْل في صَحْراء

لَوْ لمْ أكُن
وَبِقليل مِن الحظِّ
ارْتاحَتْ مِن تِيهي
الطُّرقات
– 2 –
أتَأرْجَح
كَما حُلم في رأسِ
طِفْل
يُلقي بِحَجر في بُحَيرة
عَلى صَفحَة كِتاب
قَديم

أسْقُط
وَحْدَها يَدُ الفَراغِ
تَمْسحُ الجَسدَ
مِن فِكْرة
عَالِقة
– 3 –
كَأنْ تَمْشي وَحْدكَ
الرِّيح ظِلُّك
وَ السَّماء مِعْطَفك
القَديم

كَأنْ تُعانِق القَصائِد
نِكايةً في أصْدِقاء
يَضْحكون
فَتَسقُط مِن عُيونِهم
حُروبٌ وَ ضَغائِن

كَأنْ تَجْتثَّ عُشْبَةَ
الكَآبَة
مِن رَأسِك
كَيْ يُزْهِر الجَسَد
– 4 –
في عُزْلتي
كَثيفٌ كَغابَة
ضاحِكٌ كَنَهر
وَحِين تَتَقدَّم رِيحٌ
جِهةَ قَلْبي
تَفْتح قَميصَها السَّماء
– 5 –
أُفَكِّر في المَاءِ
فَتُغادِر الغُيومُ
أَصابِعي
يَدي سَماءٌ تَضْحكُ
كُلَّما عَبرَ شاعِرٌ
ساحَة القَصيدَة دُونَ أنْ يَطيرَ الحَمَام
إلى سَطْح المَجاز
– 6 –
الذِّئابُ الَّتي أَكَلتْ
عِندَ حَقْل القَصائِدِ
كُلَّ قَطيع المَجاز
تَملأُ الآنَ سَماءَ المَعْنى
بِالعُوَّاء
– 7 –
سَأرْميكَ في النَّهر
يا قَلْبي
وَ أَمْشي كَأَيِّ ناقِد
يَدوسُ عُشْبَ المَجازِ
في حَقْلِ القَصائِد


الكاتب : ابراهيم قازو

  

بتاريخ : 03/11/2017