30 في المئة من مجموعة الأدوية التي توجد في المغرب تباع خارج المسالك القانونية الصيادلة يحذرون سلطات تطوان من مخاطر تهريب الأدوية النفسية والمخدرة من سبتة على صحة الشباب

 

حذرت نقابة الصيادلة بتطوان في مذكرة لها تم توجيهها إلى والي ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، من مخاطر تهريب الأدوية بشكل عام، والمخدّرة وأدوية الأمراض النفسية بشكل خاص، من سبتة السليبة وتداعياتها على الشباب التطواني، وعلى الأمن والسلم الاجتماعي، إضافة إلى عدم مراقبة مسلك المستلزمات الطبية المعقّمة، التي من المفروض أن تتواجد بالصيدليات في إطار نظام الامتياز المخول للصيدلاني قانونا، والتي يشكل غيابها في الصيدليات خطرا على الصحة العامة.
الدكتورة مريم البوحميدي، رئيسة نقابة صيادلة تطوان، وفي تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أكدت أن حجم الأدوية المهرّبة بالمغرب يقدّر بما بين 4 و 5 ملايير درهم سنويا، نصفها تقريبا يدخل عبر باب سبتة، مبرزة أن ما يفوق 30 في المئة من مجموعة الأدوية التي توجد في المغرب تباع خارج المسالك القانونية، ومنها الأدوية المهرّبة والمزيّفة والمنتهية الصلاحية، داعية المصالح المختصة إلى تحمل مسؤوليتها في هذا الصدد لحماية صحة المواطنين وتحقيق استقرار الأمن الدوائي.
ونبّهت النقابة في مراسلتها الشاملة إلى ممثل الإدارة الترابية الأول في المنطقة، إلى مجموعة من الاكراهات التي يتخبط فيها الجسم الصيدلاني بمدينة الحمامة البيضاء، ومن بينها انعدام الأمن في محور الصيدليات المداومة ليلا، مبرزة أن عددا من المرضى والصيادلة والمستخدمين يتعرضون للسرقة والعنف اللفظي وللتهديدات المختلفة. ووقفت النقابة عند الفوضى التي بات القطاع يعيشها جراء تنصل الإدارة من مسؤوليتها أو الاكتفاء بلعب دور سلبي حيال تطبيق مقتضيات المادة 111 من قانون 17.04 بمثابة مدونة الدواء والصيدلة، منبهة إلى ما وصفته بجسامة الوضع القاتم الذي يرخي بظلاله على يوميات صيادلة تطوان، نتيجة لعدم تجاوب السلطات الوصية مع المطالب المشروعة للصيادلة بشكل إيجابي، مما يهدد الأمن الدوائي للمواطنين بشكل غير مسبوق.
وجدير بالذكر أن موجة تهريب الأدوية من سبتة نحو المدن الشمالية تتواصل رغم المجهودات التي تقوم بها السلطات، آخرها إحباط مصالح الجمارك لعملية تهريب شحنتين من الدواء على متن سيارتين، هذا في الوقت الذي كانت فيه عناصر من الحرس المدني الإسباني، قد أوقفت في وقت سابق، رجلا وامرأة كانا يقومان بتزوير وصفات طبية للحصول على دواء يتم تهريبه إلى المغرب لصناعة المخدرات، وهو ما نبّهت إليه وسائل إعلام إسبانية غير ما مرّة، والذي يرخي بتبعاته على الصحة النفسية والسلامة العقلية لشباب تطوان والنواحي ويتهدد أمن وسلامة الغير، والذي شكّل دافعا لصيادلة تطوان لدقّ ناقوس الخطر.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 11/11/2017