أحالت عناصر الدرك الملكي بأولاد افرج، مؤخرا، على وكيل الملك بابتدائية الجديدة أخوين وأختهما في حالة اعتقال في قضية تتعلق بزنا المحارم والانتقام بين الإخوة في واحدة من أغرب القضايا التي عرفتها منطقة دكالة. وجاء إيقاف الأخوين وأختهما حينما تقدم الأخ الأكبر الموقوف بدوره بشكاية لعناصر الدرك، يتهم فيها شقيقه «غير الشقيق» بالاعتداء عليه بواسطة السلاح الأبيض.
ومن خلال معاينة المحققين تبين أن المشتكي يضع ضمادة طبية على رأسه إثر تعرضه لجرح غائر بمقدمة رأسه وكذا جرح بيده وآخر على ظهره، كما حضرت برفقته والدته وعليها بعض الجروح البسيطة في يدها.
وبعد الاستماع للمشتكى به (ف.و) البالغ من العمر 23 سنة، اعترف لعناصر الدرك بالسبب الذي جعله يعتدي على أخيه غير الشقيق، حيث أكد أنه سبق أن ضبطه يمارس الجنس بالقوة على أخته المسماة (ل.و) في كل مرة تأتي لزيارة والدتها بالمنزل، إذ أصبح يهددها ويضغط عليها لكي تمارس معه الجنس.
واعترف الأخ غير الشقيق المشتكي الذي يبلغ من العمر 18 سنة ، أنه فعلا سبق له أن مارس الجنس مع أخته البالغة من العمر 22 سنة والتي تعتبر غير شقيقة له، حيث أجبرها في البداية على معاشرته جنسيا أكثر من مرة، قبل أن تنساق وراء أفكاره وأصبحت تتبادل معه القبل والعناق خفية عن أهلها، كلما سنحت لها الفرصة ليلا، وأصبح يعاشرها كزوجته، مشيرا إلى أن أخته سبق لها أن أنجبت ابنا من علاقة غير شرعية بالجديدة. وأكدت أخته العلاقة الجنسية بينهما للمحققين أثناء الاستماع إليها.
كما اعترف المشتكي أن الأخ الذي اعتدى عليه سبق له هو الآخر أن اغتصب أخته السنة الماضية وافتض بكارتها، وكانت تبلغ حينها 12 سنة، وأن والدتهما كانت على علم بالفضيحة وقامت بالتغاضي عن الموضوع، وأن الضحية القاصر كانت تعمل خادمة للبيوت لدى أسرة بالجديدة.
كما تم الاستماع إلى الضحية الأخت القاصر، التي اعترفت أن الأخ غير الشقيق استفرد بها واستغل الفرصة للانتقام من والدها وأنزلها إلى إحدى الحفر وخلع ملابسها، رغم أنها شرعت في الصراخ وتوسلت إليه، لكنه أغلق فمها وضاجعها. كما أكدت أنه بعد أيام قليلة قام باغتصابها داخل المنزل مستغلا غياب والدتها، لكنها اضطرت لالتزام الصمت خوفا من الفضيحة. وأشارت إلى أنه افتضح
أمرها خلال بداية السنة بعدما عرضتها صاحبة إحدى المنازل التي كانت تعمل لديها خادمة على طبيب فاكتشفت أنها غير عذراء. وحينما استفسرتها والدتها عن الشخص الذي تسبب لها في افتضاض بكارتها أخبرتها أنه أحد إخوتها.
وبعد تعميق البحث من قبل عناصر الدرك الملكي والاستماع لجميع الأطراف تبين أن القضية فيها علاقة انتقام بين الإخوة، كل واحد مارس الجنس مع الأخت غير الشقيقة للآخر.
وبعد إحالتهم على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، قرر متابعة الأخ (ز.غ) وأخته غير الشقيقة (ل.و) في حالة اعتقال بجنحة الفساد والعلاقة غير الشرعية بين الإخوة، فيما أحال الأخ الثالث (ف.و) على الوكيل العام باستئنافية الجديدة للاختصاص، الذي تابعه في حالة اعتقال بجناية هتك عرض قاصر والاغتصاب الناتج عنه افتضاض.
اولاد افرج … زنا المحارم تقود ثلاثة إخوة إلى السجن
بتاريخ : 14/11/2017